الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية لحن الحياة

رواية لحن الحياة

انت في الصفحة 70 من 97 صفحات

موقع أيام نيوز

انا فيه النهارده فطار لحد عندي وهدوء ونعومه ورقة من مراتي حببتي 
فأسبلت جفنيها بطريقة مضحكه 
ميرسي ياحبيبي 
نظر طويلا اليها ورغم ذكائه الشديد في عمله وحنكته الا أنه الي الان لم يفهم طباع زوجته 
ليله يشعر وكأنها انثي كامله وليله أخري طفله صغيره واجب عليه ارضاءها وليله يريد خنقها ولكن مع كل هذا يحبها 
وداعب أنفها ب اصبعه مبتسما 
شوفتي الهدوء والرقه ليهم سحر حلو ازاي
فوجدها تمد يدها تطعمه وتحرك كتفيها بغنج
بحاول وبعمل قصاره جهدي عشان اكون زوجه رقيقه بس انت أصبر عليا 
كانت تهتف بمزاح الا أنه أبتسم بدفئ وحنان
انتي عجباني في كل حالاتك يامهرة واكتر حاجه بتغفرلك مواقفك معايا ان كل حاجه بتعمليها بعفوية 
وقضم لقمة الطعام الممدوده له وشاكسها بتذوق 
عسل بليل وعسل الصبح لاء انا حد كان بيدعيلي 
ضحكت من قلبها على مغزي مزاحه واكملت اطعامه 
شوفت الأرنب والجزره واللكلوك أبو فار عملوا ايه 
فضحك هو الآخر ومسح فمه من أثر الطعام
وتسريحة القطتين لاء كتري من البيجامات ديه الاحتشام طلع حلو وبينتهي بحاجات احلى 
قالها ضاحكا وهو يغمز لها بخبث قد فهمته سريعا فدفعته بخفة علي صدره 
جاسم 
هتفت أسمه بنبرة حازمه يتخللها الخجل ليبتسم على هيئتها 
انا زوج وقح ياحببتي أقول اللي أقوله براحتي سبيني اخد حقي من الأيام اللي فاتت عشان اشحن بطارية صبري 
وانحني يقبل خدها بلطف ونهض من فوق الفراش لتسأله وهي تحدق به
رايح فين مكملتش فطارك 
فأتسعت أبتسامته وطالعها قبل ان يتجه للمرحاض 
عندي إجتماع بعد ساعتين ولو فضلنا قاعدين القاعده ديه انتي عارفه ايه اللي هيحصل 
ألقي كلماته مبتسما بمكر واكمل طريقه
لتطالعه وهي تتنهد بسعاده لأسعاده لها فعندما استيقظت بعد ليلة حالمه يشعرها فيها بكل مشاعر الدفئ والحنان وجدته يضمها إليه يغفو براحه مطمئنا لحظتها أدركت أنها معه مكتمله 
وبعد مرور الوقت كان يقف أمام المرآه ينظر إليها وهي تزرر له أزرار قميصه بحب ويشاكسها بيديه اما
يعبث بخصلات شعرها او يحرك كفه بحنان علي وجنتها ثم يقرصها بخفه علي خده عليه 
ياجاسم اقف مؤدب ياحبيبي 
قالتها وهي تضحك علي أفعاله فضحك هو الآخر بحبور
انا مستمتع كده مراتي وانا حر 
فضحكت علي عباراته بشده وهي تهتف 
تصدق انك اقنعتني 
فأبتسم بحب وداعب ذقنها بأنامله برقة   لتساعده في ارتداء سترته فهتف بمزاح مضحك
قلبي راضي عنك النهارده يامهرة يابنت زينب 
وانفجروا ضاحكين ليضمها اليه وانحني يقبل قمة رأسها
عشان الدلع والحاجات الحلوه ديه كلها قولي نفسك في ايه 
فأبتعدت عنه تضع بيدها أسفل ذقنها تفكر بحماس 
بما انك عرضت فهستغل العرض 
فضحك وهو ينظر لوقفتها المضحكه 
اطلبي العرض ساري لحد باب الاوضه طلعت من هنا اتسحب العرض 
فأخذت تحرك حاجبيها بمكر ووضعت بيديها علي عنقه تحاوطه بدلال جعله يبتسم 
عايزه فلوس قول كده مثلا أربعين ألف 
فضحك علي طريقة طلبها ثم نظر إليها بهدوء 
اسحبي من الحساب المفتوح ليكي 
وتابع ضاحكا 
ده حتي الفلوس مبتقلش فيه زوجه مؤدبه انتي ياحببتي طلباتك مش كتير 
فضحكت وهي تتميل عليه بخفه 
لاء بس انا عايزه الفلوس ديه منك
ومدت يدها نحوه بمشاكسه
هات الفلوس 
فضړب يدها بكفه بخفه 
هات ايه ما تسحبي من رصيدك ما انا كده بحولك فلوس يامستغله
وعادت ترفع يدها مجددا اليه حتي أنها وضعتها أسفل عينيه 
هات ومش هتندم والله بتاجر بفلوسك متخفش 
فداعبها ضاحكا بمتعه
بتاجري بفلوسي يامهرة وامتي الربح بقي 
فأبتسمت وهي تعود لمعانقته
في الاخره ان شاء الله هتلاقيهم وفي الدنيا برضوه يلا بقي ياجاسم هات الفلوس 
ليقهقه عاليا وهو يخرج دفتر الشيكات الخاص به ليضع لها رقم المال الذي طلبته ويوقع امضته ثم ناولها اياه 
اتفضلي ياستي 
فتناولته منه بسعاده حقيقيه ثم عادت تتعلق بعنقه كطفله صغيره 
شكرا ياحبيبي وعلي فكره الفلوس ديه لدار مسنين انا بتاجرلك مع ربنا في فلوسك 
فأبتسم بحب لها وعاد يضمها إليه 
هو انا بستحمل چنونك وهبلك من فراغ بس ايه السر اللي بيخليكي تيجي تاخدي مني الفلوس مع ان في فلوس موجوده في حسابك وتقدري تسحبي منها من غير ما ترجعيلي 
فأبتعدت عنه تطالعه بأعين متمرده
بعيدا عن مدحك الجميل ليا بالهبل والجنون بس هقولك يا سيدي 
فضحك وهو يقترب منها خطوه للأمام 
قولي يا سيدي 
لتلمع عيناها وكأنها طفله صغيره 
كان نفسي اجرب الإحساس ده مع بابا 
وأخذت تقص عليه أحد المواقف عندما كانت تري مرام تركض نحو أبيها تطلب منه المال ليعطيها بحب حتي لو كان أخر قرش معه حينها تمنت لو كان لديها اب مثل السيد عادل 
ومسحت دموعها التي سقطت علي وجنتيها 
اول حب حقيقي بيكون للاب ياجاسم وانا معشتش الحب ده فبعيشه معاك 
ورغم أنه عاني فقدان الأب ورحيله من الحياة الا أنه ضمھا بقوة اليه
ياحببتي انا كلي ليكي زي ما انتي بقيتي كل حاجه ليا
وابعدها عن حضنه يشاكسها بتلذذ 
واتأخرت علي الشركه بسببك 
لتتسع ابتسامتها ثم تأوهت بآلم عندما قرص وجنتها
اه ايدك تقيله 
فتحرك من امامها ضاحكا 
ديه ضريبة التأخير ياحببتي 
وقفت مرام خلف زوجها وهو يربط رابطه عنقه ببطئ متذكرة ليلة امس عندما أتي كانت تنتظره بشوق ولكن اطفئ كل هذا بجمله واحده 
كل حاجه حلوه بينا انتهت يامرام 
واقتربت تلامس جسده ولكنه نفض ذراعيها عنه وانصرف دون كلمه فسقطت دموعها بعجز 
كانت بسمة تجلس متلهفة للقاءه فبعد عدة ساعات ستصبح زوجته ولكنه بعث لها رسالة صباحا يخبرها أنه يريد الحديث معها ووجدته يتجه نحوها فأتسعت أبتسامتها بأشراق 
وجلس أمامها يحضر الكلمات المناسبه التي سيخبرها بها وهي تنتظر بلهفة ما سيقوله وترسم داخلها احلاما وردية ولكن مع مرور الوقت وصمته جف حلقها 
بسمه انا مش هقدر أكمل معاكي ونتجوز
كلمات قالها في جملة واحده سقطت علي قلبها كالسوط وتلاشت بسمتها واهتزت يداها وهي تنظر إليه پصدمه وهتفت بصعوبه 
ليه يا كريم 
فتأملها كريم بآلم وهو يطأطأ رأسه أرضا 
انا عارف اني اذيت مشاعرك بس مش هقدر اذيكي معايا لحد كده انا بحب مرام وديه حقيقه مش هقدر اهرب منها 
وتابع وهو يشفق عليها أكثر 
بس بحب ولادي اكتر يابسمه مش هأذيهم الاذي ده انا جربت شعور اليتم رباني راجل غريب صحيح هو عاملني زي ابنه بس في النهايه مكنش أبويا شوفت جاسم ازاي عاش حياته بعد جواز ماما وبعدها عنه 
وتذكر شقيقه الذي رغم مسامحته لوالدته قبل ۏفاتها الا أنه كان يعاتبها بنظراته اللائمه 
دموعها أخذت في الهطول بصمت تحرك له رأسها وكأنها تخبره انها
كانت تعلم ذلك 
لينهض من فوق مقعده ناظرا إليها طويلا قبل ان يرحل من أمامها 
اسف يابسمه 
عاد من ذلك اللقاء وعندما وجد مرام تجلس تطعم الصغيران بحزن تقدم نحوها ونظر إليها طويلا واتجه بعدها نحو غرفته التي نقل ملابسه إليها من أجل الابتعاد عنها 
نظر ريان الي ريم التي أتت الشركه كي تقدم استقالتها فقد اتخذت قرار انها ستعمل في مكان آخر بعيدا عن كل هذا 
وفور ان دخلت مكتبه عندما استدعاها من شئون العاملين جاءت اليه مطرقة الرأس لينظر لها ريان بصمت ثم سألها دون مقدمات 
زواجك
من ياسر بسبب ما حدث ام كنتي تحبيه ريم
فاجأها سؤاله لترفع عيناها إليه وتقف الكلمات علي طرف شفتيها لحظتها علم ان حديث شقيقته حقيقي هي تحب ياسر وقد جاء كل ماحدث كفرصه 
ليلتف بظهره خافضا رأسه مفكرا ولكن تلك المره ليست بأنانية
أتمني لكي السعاده ريم
ضحك مراد وهو يتأمل رقية التي تجلس بجانب والدته تأكل بغل من طبق الحلوي الذي احضرته لها 
وبعدما نهضت والدته من جانبها كما نهض والده هو الاخر كي يتركوهم بمفردهم
اقترب منها مراد يجلس علي مقربة منها متسائلا 
هتفضلي زعلانه كده لحد امتي 
فرفعت شوكتها أمام عينيه تحركها پشراسه وهي تتذكره عندما كان يلتقي بطليقته التي تريده ان يعود اليها بل استنكرت كيف سيتزوج منها 
وعادت صدي جملتها الخبيثه تتردد في اذنيها 
هتتجوز رقية الطفله اللي ربيتها 
ثم تابعت بتهكم 
انا دلوقتي عرفت سبب نظراتها ليك وكرهها ليا لما كنا متجوزين 
كلماتها مازال صداها داخلها ولولا احترامها له وتعقلها في ذلك الوقت لكانت اخرجت لها الطفله التي داخلها 
وفاقت من شرودها عندما ألتقط مراد احدي قطع الحلوي من طبقها لتضربه علي كفه بحنق
ده طبقي علي فكره خد من طبقك 
فقهقه مراد عاليا 
أخيرا سمعت ليكي صوت 
فزمت رقية شفتيها پغضب 
مش هنسالك لقاءك بيها يامراد 
فتنهد مراد بقوه وقد يأس من شرحه له 
لو كنت قولتلك اني هقبلها كانت ردت فعلك هتبقي زي كده دلوقتي انا نفسي أفهم انتي مضايقه ليه ديه مقابله عاديه ما انا عارف انها أتطلقت من زمان لو كنت عايزها كنت رجعتها 
قالها صارحة كي ينهي ذلك النقاش الذي ارهقه ونهض من جانبها 
وبتصرفاتك ديه هتخليني أتأكد ان مينفعش احكيلك حاجه
فأخفضت عيناها نحو طبقها پغضب ولكن حديث خالتها أخذ يدور بعقلها 
ان تنشئ لها كيان داخل قلبه ان تريه رقية المرأة الناضجه وليست الطفله مدام تحب فلتربح جولتها 
ونهضت هي الاخري من فوق الاريكه بعد او وضعت طبق الحلوي علي الطاوله التي أمامها وحملت حقيبتها لتتخطاه مندفعه من أمامه 
رقية انتي رايحه فين استني اوصلك 
ولكنها أكملت سيرها دون ان تستمع لندائه ووقفت فجأه وألتفت إليه تطالعه وهو يلتقط مفاتيحه الشخصيه كي يتبعها 
انا موافقه نتجوز آخر الشهر ومنأجلش الفرح تاني 
واكملت سيرها لتفتح الباب وتخرج من منزل خالتها تتنفس ببطئ غير مصدقه ما تفوهت به 
كان مراد مازال واقفا لا يصدق ما أخبرته به للتو للتسع ابتسامته وهو يهتف ويلحق بها
هتجنيني يارقية 
وقفت بسمة أمام المرآه ترتدي الفستان الذي اختارته من أجل تلك الليله التي حلمت بها وسقطت دموعها بأنكسار كريم رفضها عاد لحياته فاق من غفوته اما هي لا شئ كانت مجرد محطة عابرة عبر من فوقها 
وانسابت دموعها بغزارة وقهر حتي تطلخ وجهها بكحل عيناها لتسقط علي الارض ټضرب موضع قلبها بآلم
ليه بيحصل معايا كده ليه انا حياتي كده 
ليمر شريط حياتها أمام عينيها ولكن مقطع واحد وقف امامها ماهي أيضا مخادعه كم رجلا دارت حوله وهدمت منازل كانت معمرة عاشت تظن أنها مظلومه فقط ولم تفكر انها ظالمه ايضا
هبط جاسم من سيارته أسفل بناية والدة زوجته فمهرة قررت ان يتناولوا العشاء مع ورد ويقضون سهرتهم هنا معها حتي لا تبقي بمفردها 
وقبل ان يدلف لداخل البناية سمع صوت احدهم يهتف بأسمه ولم يكن الا حسين الذي تقدم منه بترحيب بل واحتضنه شاكرا 
أخيرا اتقابلنا 
فأبتسم جاسم إليه رغم أنه مازال يشعر بقليل من الغيره منه لأنه كان اول شخص تميل اليه زوجته ولكنه اعتاد ان يسير مع الأمور بحنكة 
ازيك ياحسين عامل ايه في مشروعك
لتتسع ابتسامة حسين فمشروعه قد ربح وبدء اسمه ينتشر بالسوق 
انا مش عارف أشكرك ازاي بعد فضل ربنا عليا لولا مساعدتك مكنتش نجحت 
وربت علي كتف جاسم بحفاوة ليبتسم جاسم من فعلته التي تدل علي مدي سعادته وحماسه
انت قولت ده فضل ربنا 
وبدء يسرد له انجازاته في تلك الفترة ومن تعرف عليهم بالسوق وانه انتقل من الحاره هو وزوجته منذ فترة
69  70  71 

انت في الصفحة 70 من 97 صفحات