لن تحبني بقلم ميرال مراد والاء اسماعيل
اخدتها دلوقتي... تعالى بسرعة !!
انتهت المكالمة نهض طارق فقال عاصم
في ايه
لقيوا روز مغمى عليها
يلا نروح بسرعة
اومأ له و ذهبا
في المستشفى كان الجميع حاضرون و ينتظرون خروج الطبيبة و بعد ساعة خرجت الطبيبة ذهب لها طارق و قال
روز كويسة صح
الحمد لله سيطرنا على الڼزيف
هو ايه سببه
مدام روز عندها تكيسات في المبايض
يعني ايه
يعني الڼزيف و الألم اللي بتمر بيه ده سببه التكيسات
في تلك اللحظة تذكر كيف كانت تتألم
و دي علاجها ايه
في علاج و لو منفعش يبقى لازم عملية
قالت هالة
روز على كده مش بتخلف
حاليا اه نسبة الحمل ضعيفة بسبب حالتها دي
طب هتفوق امتى
لما يخلص المحلول هتقدر تسترجع وعيها تنتبه لأكلها كويس و تاخد ادويتها بإنتظام عن اذنكم
بقولك انا بطني ببتقطع تعالى بسرعة
انا مش قادرة اقف على رجلي في ألم كبير حاسة بيه و مش قادرة استحمل عايزة اروح اكشف
شعر طارق بالندم لانه استهزأ بما كانت تقوله و ظن بأنها تبالغ وقف محمد امام طارق و قال
على كده مراتك مش هتخلف
بعدين مش وقته الكلام ده
كل ما بسألها كانت بتخبي عني
لما كشفت انت روحت معاها مش مفروض كنت عرفت
اتخانقت معايا و طلعت من العيادة ف معرفتش الدكتورة قالتلها ايه
و انت عيل صغير عشان تتقمص و تخرج بره العيادة
هي اللي طلبت مني اخرج
و انت عشان مش طايقها ف مصدقت و مشيت فورا اقول عليك ايه بس
و انا من امتى ضغطت عليك اصلا
و بتسأل كمان ! على أساس مش عارف يعني انت طول الوقت بتضغط عليا و بتتحكم في حياتي
بتحكم فيها لانك واحد مستهتر و طايش جوزتك عشان تشيل المسؤولية بس برضو فشلت
مكنتش عايز اتجوزها اصلا اتجوزتها عشان اعلى في نظرك بس برضو مفيش فايدة
و هو الجواز مجرد قسيمة و السلام مش هي مراتك و ليها حقوق عندك جاي بتعرف انها تعبانة بالصدفة زيك زي الغريب
قالها طارق بإنفعال عليه وقفت هالة في النصف و فرقتهم عن بعض
اهدوا احنا في مستشفى أجلوا الكلام ده لبعدين
نظر محمد له پغضب و ابتعد عنه
تاني يوم فتحت روز عيناها بتثاقل وجدتهم جميعا حولها حاولت النهوض و ساعدتها ريناد
انتي كويسة
اه هاتيلي اي
طرحة اغطي بيها شعري
اومأت لها و احضرت لها الطرحة وضعتها روز على شعرها و غطت شعرها و رقبتها تعجب طارق كيف تكون خائڼة و لم ترضى ان تجلس امامهم بشعرها
انتي كويسة يا روز
اه كويسة
ازاي متقوليش لحد فينا على تعبك
تعب ايه
الدكتورة قالت كل حاجة مفيش داعي تخبي حاجة
صمتت روز و نظرت للجانب الآخر فوجدت طارق نظرت له بضيق و ابعدت عيناها عنه
مكنتش عايزة اقلقكم عليا
محمد قولتلك انتي زي بنتي كان مفروض تقولي من الأول
آسفة
ولا يهمك المهم
تاخدي ادويتك كويس
اومأت له و جلست هالة بجانبها و مسدت على ظهرها
برفق
بعد اسبوع
يعني الصنية راجعة زي ما هي
والله يا استاذ طارق دي رابع صنية اجبهالها مش راضية تاكل ابدا و لو اكلت تبقى لقمة صغيرة
اوووف هاتي الصنية دي
اخذ منها الصنية و ذهب لغرفته وضع الصنية على المنضدة و نظر لروز النائمة على السرير و تحتضن صورة والدتها
روز قومي كلي
مش عايزة
لازم تاكلي عشان تاخدي ادويتك
ملكش دعوة بأدويتي ولا بأكلي اطلع بره
الغلط عليا اني بعبرك حتى بعد ما عرفت حقيقتك !!
نهضت روز و وقفت امامه
عرفت حقيقتي !!
صڤعته على وجهه بقوة شعر طارق ان كبريائه اهتز امسكها من يدها و ضغط عليها بقوة
انتي ايه جنسك مبتتكسفيش حتى بعد اللي عملتيه !
اه مبتكسفش لاني بجحة اياك تفكر ان بشويتين بتوعك دول انا كده هخاف منك انت اللي تخاف مني هدوقك طعم الذل يا طارق مهما اترجيتني مش هسامحك
انتي آخر وحدة اطلب منها كده و مش هطلب
و انا مش هدافع عن نفسي لان ببساطة انت اتفه من اني اوضلحلك او ادافع عن نفسي قدامك انت مجرد واحد تافه و طايش بيجري وراء البنات و ينام معاهم في الفنادق بحمد ربنا انك ملسمتنيش لاني كنت هبقى قرفانة من نفسي طول العمر
ضحك طارق بخبث
هتفرض نفسك عليا بالعافية عشان توضحلي اد ايه انت راجل عشان عصبتك بكلامي مع ان شرفك متهزش لما قولتلك ابن عمك اتحرش بياانت انذل بني آدم شفته ف حياتي
لسه مصممة انتي ايه مبتشبعيش كڈب
دي حقيقة هتعرفها بعدين افتكر كويس جدا اني قولتلك هتندم بدل المرة ألف بس في لحظتها ندمك ده مش هيفيد في حاجة
ندم ايه لا انا مش هندم لما نتطلق بالعكس هكون مبسوط اوي
كن متأكد ان انا هكون مبسوطة اكتر منك
المړض ده اللي جالك ده عقاپ من ربنا على خېانتك ليا اصلا اللي زيك هتخلف ليه لو خلفتي ابنك هيكون ابن مين بالضبط
دمعت عينا روز لكن مسحت دموعها في الحال جزت على أسنانها و قالت پغضب
هنطلق امتى
قريب قريب اوي
قالها ثم خرج و اغلق الباب بقوة سقطت دموعها التي حبستها وضعت يدها على قلبها لانه يؤلمها كثيرا كلماته مثل السکين قطعت قلبها البرئ إربا إربا دخلت الحمام و توضأت فردت المصلية و سجدت تبكي تشكو ربها و بما حل بها ظلما و ترجت ربنا ان تخرج من ذلك الچحيم فهي لم تتحمل أكثر من ذلك لان طاقتها نفذت
بعد شهر..
امضي هنا يا بنتي
قالها المأذون ف اومأت له روز و امسكت القلم نظرت لطارق الذي يرمقها بنظرات باردة و لم يظهر عليه اي حزن كتبت اسمها في ورقة
و انت يا بني امضي هنا
و بدون اي تردد مضى مكان اسمه
طلقها يلا
قالها المأذون لطارق نهض طارق و قال
انتي طالق طالق بالتلاتة يا روز !!
لم تنظر له روز عيناها دمعت مش عشان طلاقها بس عشان صعبت عليها نفسها من الظلم اللي شافته منه
نهضت و امسكت شنطتها و قبل ان تذهب قال محمد
روز
مكنتش هوافق على طلاقكم ابدا لما لقيتك انتي اللي عايزة ده يحصل وافقت عشانك انتي بس اذا كان طارق اتظلم في الجواز ده ف انتي اتظلمتي اضعافه و عانيتي كتير و خلاص اهو تم الطلاق نشفتي دماغك و مش راضية تقعدي هنا ف قبل ما تمشي عايزة اقولك ان البيت ده مرحب بيكي في اي وقت انتي لسه شابة و الطريق لسه قدامك اتمنالك حياة سعيدة لو احتاجتي اي
حاجة انا موجوداعتبريني ابوكي
ابتسمت روز و قالت
شكرا جدا يا عمو اشكرك كمان على وفقتك جمبي
انتي بنتي و ده واجبي نصيحة مني مترجعيش لابوكي
مش هروحله اصلا
اوماال رايحة فين
ادعيلي بس
هدعيلك من كل قلبي
ابتسمت له ثم نظرت اليهم جاءت هالة و ريناد عانقوها
هتوحشينا اوي
ريناد انا اعتبرتك اختي ياريت متبعديش اوي و نفضل على تواصل
ان شاء الله عن اذنكم
إلتفتت روز و ذهبت خرجت من البيت و ركبت التاكسي نظرت لهم و نظرت للبيت و سقطت دمعة من عيناها و تحرك التاكسي
نظر محمد لطارق الغير مبالي بما حدث
طلقتها اهو متجيش بعد كام يوم تعيطلي زي الأطفال و تقولي عايز روز
متقلقش عن اذنكم بقى
اروح انام
تركهم و توجه لغرفته دخل و اغلق الباب اخذ شاور و ثم خرج من الحمام و استلقى على السرير
اخيرا الواحد رجع لسريره المريح بدل نومة الكنبة اللي خلعت ظهريقال اعيط لهم قال !! بلا قرف
فتح التلفاز على فيلم اجنبي و ظل يشاهده حتى نام
في احد المطاعم
روز حاسة اني تقلت عليك
ولا يهمك بس انتي مأكلتيش طبق الرز بتاعك مالك مكسوفة مني ولا ايه
لا بس مليش نفس
لا معلش كلي ده انا جبته عشانك عارف انك بتحبيه بالفراخ
تسلم يا سيف
ابتسم لها و هي بدأت بالاكل و بين الحين و الآخر ينظر لها سيف مبتسما و قال في سره
المرة دي مش هسيبك يا روز ولا ابوكي ولا الكرة الأرضية بحالها
هيقدروا يبعدوك عني تاني
بعد ما انهوا الأكل
اطلبلك عصير
لا كده تمام
طب شاي
والله مش عايزة شكرا يا سيف
العفو اخرج من جيبه مفتاح و وضعه امامها ده مفتاح شقتي في أكتوبر و دي نسخته كمان و متقلقيش مش معايا نسخة تانية منه
و هقلق ليه
يعني لتكوني مفكرة معايا نسخة اعتبري الشقة بتاعتك
شكرا بجد اوعدك ألاقي شغل بمرتب كويس و هأجر شقة ليا
يا بنتي هو انا اشتكيتلك بقولك اعتبري الشقة بتاعتك انتي محتاجة وظيفة
محتاجة جدا الفلوس اللي معايا قربوا يخلصوا
ايه مؤهلاتك
ما انت عارف اني متخرجة من آداب
ايوة تخصص ايه يعني
ألماني
ايه ده انتي خريجة قسم لغة ألمانية
ايوة مستغرب ليه اول مرة تعرف
انا عارف انك خريجة آداب بس مكنتش اعرف انتي خريجة قسم ايه انتي عارفة ان اللغة الالمانية دي مطلوبة جدا في الشركات !
يعني ممكن ألاقي وظيفة من خلال شهادتي
أكيد طبعا جاتلي فكرة ما تيجي تشتغلي معايا
بس انت مبرمج ايه دخل البرمجة في اللغة
بشتغل مبرمج في شركة اخدت
ترقية من شهرين و بقيت الرئيس التنفيذي لخدمات البرمجة لشركة التصدير الغربية لو تعرفيها يعني حتى مش ملاحظة اني ببعزق في الفلوس و عزمتك في مطعم غالي زي ده كله من مكافأة الترقية
ضحكت روز و هو شرد في ضحكتها الجميلة
اه لاحظت ألف مبروك
ألف مبروك بس
اعمل ايه يعني
انا عايز هدية
وعد مني هجبلك بس ألاقي وظيفة الأول
حوار الوظيفة ده عندي الشركة اللي شغال فيها من اسبوع حطوا إعلان انهم محتاجين مترجمين و عايزين ألماني كمان والله حظك حلو
بجد يا سيف !
يعني ههزر معاكي ليه يا روز دي مواضيع جد الجد
معلش اتفاجئت شوية بس طب اقدم ازاي
في واحد صاحبي هيقدم بكره هسأله على كل اللي احتاجوه منه و هكلمك
تبقى عملت فيا خدمة العمر والله مش هنسى أبدا وقفتك معايا يا سيف انا اصلا ما اعرفش صديق غيرك
عادي يا عم مامتك الله يرحمها كانت زي امي و أكتر
الله
يرحمها
ممكن اسألك سؤال
اتفضل
طليقك طارق كنتي بتحبيه
لا
تعجب سيف من سرعتها في الرد
اللي يحب حد جرحه يبقى تعبان في دماغه طارق جرحني كتير و عمري ما هسامحه مش هقدر اوصفلك كرهي له اد ايه
آسف لو كنت ضايقتك بسؤالي
ولا يهمك نظرت في هاتفها الساعة جات عشرة لازم امشي
نهضت ف قال
هتروحي ازاي
هطلب اوبر
طب تعالي اوصلك
لا شكرا انا تعبتك بما فيه الكفاية عن اذنك
اخذت شنطتها و خرجت من المطعم و هو خرج ورائها
اوصلك انا
متتعبش نفسك هطلب اوبر
يمكن يخطفك
هو هيخطفني ليه
لم يرد عليها و قال في سره
يمكن عشان انتي قمر!!
سرحت في ايه
مسرحتش تعالي انا اوصلك احسن
لا
مالك يا روز في ايه انتي خاېفة مني
نظرت له لوهلة ف قال
معقولة خاېفة مني روز انا مقدرش أذيكي و انتي
عارفة كده كويس لو كنت عايز أذيكي كنت هعمل كده من زمان
مش قصدي كده انا
حاسة نفسي بقيت رخمة و تقلت عليك جامد
اركبي اركبي...الرخامة انك ترفضي مساعدتي و احنا اصدقاء و جيران من وحنا ف ابتدائي
قالها و هو يفتح لها باب السيارة
طب هركب من ورا
يوووه يا روز اركبي بقولك
أدركت روز انه مازال عنيدا ف ركبت من الأمام و هو صعد في السيارة و شغلها و ذهبوا كانت روز صامتة ولا تتنفس بكلمة و تنظر من نافذة السيارة
خاېفة مني انا انتي نسيتي ان مامتك كانت بتديني الڤيزا بتاعتها من غير ما تفكر عشان اسحبلها المرتب عشان بتقول ان انا آمين و الكلام ده
ضحكت روز و نظرت إليه
ايوة كده اضحكي قبل ما
انسى شقة أكتوبر بقالي كتير مدخلتهاش فاكيد هتبقى متربة حبتين اجبلك حد ينظفها
لا ملهوش لزوم
بس
متقلقش انا هتصرف
براحتك
عم الصمت بينهم و بعد نصف ساعة وصلوا الى العنوان المطلوب.. حمل سيف شنطتها و اوصلها للشقة
جمايلك دي هردها ازاي
بطبق رز بلبن زي اللي كانت تعمله مامتك
بعرف اعمله زيها اول ما هعمل هبعتلك حلة كاملة لوحدك
تسلميلي
هي الشقة دي اشتريتها ليه
كنت باخد كورسات هنا فكانت المسافة بعيدة عليا الأول اتأجرت الشقة دي انا و 5 من صحابي و اتقفنا نشتريها سوا و اشتريناها و لما كل واحد فينا اتوظف في مكان مختلف اشتريتها انا عشان احتاجتها لفترة اوعى تعتبري نفسك ضيفة اتعاملي كأنك صاحبة الشقة دي
ازاي
لو عايزة تكسري كوباية مسامحك
ضحكت روز و قالت
ماشي يا سيف
هروح انا لو احتاجتي اي حاجة رني عليا عن اذنك
اومأت له و ذهب اغلقت روز الباب بالمفتاح و اخذت نفسا عميقا ثم اخرجته دخلت غرفة من الغرف فتحت حقيبتها اخذت منها بيجامة غسلت وجهها و لبستها مشطت شعرها و ظلت تفكر في حياتها الآتية
وصل سيف الى بيته و السعادة ظاهرة عليه غير ملابسه و جلس يأكل مع أخاه مصطفى
من اول ما جيت و انت كده خير يا حبيب اخوك
قابلت روز
روز بس هي اتجوزت !!
خلاص اطلقت منه
اوووبااا عشان كده انت مبسوط و ابتسامتك اد الطبق على وشك
مبسوط اوي مهما عبرت عن اللي جوايا الكلام مش هيكفي
انت لسه بتحبها
بص يا مصطفى انا واحد لفيت كتير اشتغلت في كذا وظيفة عشان اكون نفسي اللي انا عليها حاليا طول السنين اللي عدت دي و انا بلف على شغل يأويني انا و انت روز كانت في بالي أشار بيده الى قلبه و موجودة هنا منستهاش ولا لحظة ساعات كنت بلعڼ نفسي لاني بفكر فيها حتى لما كانت على ذمته اما دلوقتي خلاص مفيش عائق هيمنعني عنها هتجوزها
اخويا العاشق الجامد اتغذى كويس يا حبيبي
ضحك سيف و اكمل عشائه
في الليل كان سيف في غرفته مستلقي على سريره و يمسك الهاتف في يد و القلم في يد ينظر للهاتف المفتوح على صورة روز ثم يرسم تفاصيل وجهها بدقة و شارد في جمالها
سيف كان يبقى ابن البواب في بيت روز كان بيحبها و طلب ايدها من ابوها بس رفض بحجة انه مش هيناسب ابوه لانه مجرد بواب و لما اتقدم طارق ابن العيلة الغنية الكبيرة وافق طبعا مع ذلك سيف منسيش روز ولا لحظة و حبه ليها لسه موجود
همس سيف لنفسه
زمان سكت لاني كنت عيل و معرفتش اطلبك تاني لان ابوكي حسسني اني قليل و مستاهلكيش المرة دي محدش هيقف في طريقي و هاخدك يا روز هتبقي ملكي انا و بس !
بعد 4 شهور الساعة 4 بالليل
عاد