بنت الوادي بقلم سلمي سمير
بنت الوادي بقلم سلمي سمير
فريد الذي كان يغيب عنها طوال اليوم واوقات كان باليوم او الاتنين كانت تخاف من جلوسها لكنها استسلمت الي قدرها
اما فريد فقد اعتزلها تمام ملتزما بوعده لها اما هي فقد اختارت دور الخادمة لنفسها غير مقتنعه بكونها زوجته لهذا كانت تعمل كالخادمة من تنظيف البيت وتجهيز طعامه
رغم انه كان لا يتذوق اكلها الذي كانت تقضي اليوم بطوله في تجهيزه
ماما حبيبتي وحشتيني اخيرا فتحت فونك
ردت عليه والدته بحزن عميق وصوت مكتوم
حييبي يا فريد انت كمان وحشتني اوي المهم طمني عليك وعلي اخبار وقولي عمك او بنته حد منهم اتصل بيك
رد عليها بايجاز
لا يا ماما عمي فاتصلش سوسن بس بقالها كام يوم بتتصل بيا لكن قلقي عليكي خلاني قفلت معاها بكون ما ارد قلت اطمن انك بخير وبعد كده اكلمها المهم انت صحتك اخبارها ايه وليه طولت عند طنط فاطيما المرادى وبلغيني هتجي امتي انا لسه فاضل لي ست شهور علي مناقشة الرسالة
مش عارفه يا فريد ممكن كمان اسبوع اواتنين المهم عايزه اسالك عن حاجه
انت طلقت فرحه ولا لاء
صمت فريد برهه واجاب بهدوء
لا مطلقتهاش اطلقها ازاي وانا راجع من سهرتي الساعة اربعه الفجر وسافرت سابعه
بتسالي ليه وصح طمنيني والدها عمل ابه لما عرف بجوازي منها اكيد فرح
بالعكس ابوها فات محسور عليها وخطيبها بېهدد بقټلها لما يلاقيها انا مش عارفه اعمل ايه يا فريد
بالذات ان البنت مفقودة من يوم جوازكم
طال صمت فريد وسال والدته بحيرة
بدا الجهاز الذي يظبط نبضات قلبها يشير الي معدل أسرع عن المعتاد مهددا بخطړ اصابتها بنوبة قلبيه نتيجة توترها الزائد مما استدعي تدخل الطبيب وسحب الهاتف من يدها واغلاق الخط وقال
تاففت امتثال من اوامر الطبيب
ارجوك يا دكتور انا هنفذ تعليفاتك بس خلينا حتي اكلم ابنه واطمن عليه انت كده بتحكم عليا بالفوت مش كفاية مش هقدر اكون جمبه كمان اتحرم من اني اسمع صوته واكلمه
حك ذقنه بتفكير وقال
لو حصل واتوترتي كده تاني مش هسمح ليكي باي مكابمه معاه وهضطر اتصل بيه واعرفه حالتك انا التزمت بوعدي معاكي من اول يوم ډخلتي فيه المستشفي ومتصلتش بيه ابلغه زي ما طلبتي
لكن معنديش استعداد اخسرك للغيبوبة تاتي بسبب خۏفك عليه ها اتفقنا
هزت راسها بالموافقة وطلبت منه الهاتف الذي كان لا ينقطع ازيزه بسبب اتصال فريد المتواصل
اعطاها الهاتف وحذرها من الاڼفعال تناولته بلهفه وردت عليه بارتباك
معلش يا فريد الفون وقع مني وهنج بقولك طمني عليك جهزت رسالتك ولا لسه ناقص فيها حاجه
اهمل فريد حديثها واعاد سؤاله قائلا
مين قالك ان فرحه مفقودة يا ماما ووالدها مت ازاي وامتي ارجوكي متخبيش عليا
ضحكت بصعوبة كي تطمئن قلبه وتھرب من الاجابة وقالت بتوتر شديد جعل الطيبب يعيد تحذيره بنظرات عيناه الغاضبه اليه فاخذت نفس طويل كي تهدا نفسها واردفت
محدش قال انا بس مغرفش هي فين من يوم جوازكم لاني سافرت وسبتها في الفيلا والدها فات تاني يوم لحد دلوقتي محدش سالني عن جوازك منها ولاهي موجودة في الفيلا فتصورت انها مفقودة
المهم طمني عليك وعلي رسالتك وليه هتتاخرت في مناقشتها مش كانت بعد شهرين
اخذ فريد نفس عميق ينم علي الراحه وهم ان يبلغها بان فرحه معه لكن دخولها عليها فجاة جعله يصمت حتي لا تعلم بانه يحدث والدته حتي لا يضطر لابلاغها بوفاھ والدها حين تطلب منه ان يسال عنه
فاشار اليها بان تصمت الي ان ينهي المكالمة وقال
كان في كذا نقطه طالبو ليها توضيح وشرح اكبر بعد ما سجلتها
مش مهم كل ده المهم عندى هتجي امتي محتاج دعمك وتشجيعك معايا يوم المناقشه
اخذت والدته نفس عميق وردت عليه بامل
قريب يا حبيبي بس خالتي فاطيما تعبانه ومضطره اسافر ليها تاتي هحاول اتصل بيك كل فترة اطمن عليك بس تخطيف لانك عارفه بترفض نفتح تليفوناتنا واحنا معاها المهم ركز انت في دراستك
وان شاء الله هعملك مفاجاة بحصوري
صمتت بلم وعادت وقالت بتاكيد وخۏف يتملكها
فريد خلي بالك من نفسك واوعي تدي مساحه لحد يدخل حياتك لحد ما ترجعلي بالسلامه اوعدني
ضحك فريد من خۏف امه المتزايد عليه حانه طفل صغير ورد عليها دون ان يوضح من هي
حاضر يا حبي اوعدك المهم دعوتك سلام
اغلق معها ونظر الي فرحه الواقفه بارتباك وخجل لانها اقټحمت عليه غرفته دون استاذان وقالت
اسفه يا فريد بيه بس خفت تكون نمت زي كل يوم
القي الهاتف علي المنضدة بجواره وبدا في نزع ثيابها فنكست راسها ارضا بخجل وقالت بتردد
بردك مش هتتغدا طيب انا هفضل كده اجهز الاكل واكله لوحدى طيب دوقه يمكن يعجبك عن اكل بره
ابتسم من خجلها منه الذي لم يتغير منذ زواجهم وقال بهدوء مريب
موافق اتغدي معاكي بس علي شرطين الاول تبطلي تقوليلي يا بيه دي لانها بټعصبني وتاني حاجه تقعدى تاكلي معايا وبطلي فكرتك عن انك خدامتي فاهمه
ابتلعت ريقيها وهزت راسها بالموافقه
طيب اقولك ايه لو مقولتش يا بيه انت مقامك عالي اوووي وانا غليانه اووي جمبك يا بيه
دنا منها دون ان يكمل ارتداء ثيابه وجذبها وقال بصوت خامل
قولي يا فريد وبس لو مخك ده استوعب انك مراتي مش خدامتي هتقوليها عادى زي ما بقول فرحه
مش فاهم رغم انك متعلمه ليه شايفه نفسك ادني مني وانت زوجة ليا كرامتك من كرامتي
لم تصدق اذناها كلامه الذي يدل علي انه انسان ذو اخلاق عالية كلما ضن الزمان بمثله رفعت عيناها ناظرة الي وجهه الوسيم فتلاقت بعيناه الناظرة اليه بغموض وشئ اخر لم تفهمه فارتجف چسدها بشدة فزاد فريد من احتواءه ورفع راسها التي دقنتها في جوف صدره وطبلها برقه وعذوبة اذابتها بين يداه
ابعدها عن صدره وثبتها امامه قائلا
دي مكافاتك علشان هتسمعي كلامي وهتطعيني يلا يا قمر جهزي الغدا علي ما اخذ شاور
تركها فجاة فشعرت بان اقدامها هشه لن تتحملها فترنحت وسندت علي باب الغرفةكي لا تقع فلحقها فريد وعانقها من ظهرها وقال بحرارة
وبعدين معاكي انت مش بتساعديني احافظ