الأحد 24 نوفمبر 2024

بنت الوادي بقلم سلمي سمير

بنت الوادي بقلم سلمي سمير

انت في الصفحة 20 من 64 صفحات

موقع أيام نيوز

كده علي وعدى اتشجعي كده وكملي المشوار لسه طويل
علي فكرة حاولت اتصل بماما فونها لسه مقفول بفكر بعد الغدا اتصل بالفيلا يمكن تكون سابت خبر ليهم هترجع امتي
حديثه عن والدته جعل حواسها جميع تستيقظ واستدارت بين يداه وقالت بلهفه
ياريت يا بيه قلبي واكلني اووي علي ابويا الله 
سكتت حين رات نظراته الغاضبة اليها فانتبهت بانها عادت تكلمها كسيدها فنكست راسها خائفه من ردة فعله وخجله من نفسها ضغط فريد علي فكه بڠيظ وابعده عنه بعد ان فك ذراعه من حوله وقال
امشي من قدامي يا فرحه علشان مزعلكيش وانسي موضوع الغدا انا مش محتاج خدامة
عاد الي غرفته واغلق الباب في وجهه لم تمر دقائق وسمع صوت تكسير بالمطبخ خرج مسرعا فراها تفترش الارض ومغشيا عليها
حملها ودلف الي غرفتها واخذ يصدب علي وجنتها لافاقتها الي ان فتحت عيناها وابتسمت له قائلة
اسفه مقصدتش ازعلك بس لساني اتعود علي كده
جفف جبينها المتعرق بغزارة وقال
مش مهم ممكن اعرف حصلك ايه ووقعت ازاي
اخذت بعض ارياقها وقالت بتردد
انا دخلت اجهز الغدا وقولت بعدها اجي اصالحك فجاة معدتي قلبت عليا ولقيت الدنيا اسودت في وشي جيت ارجع محستش بنفسي
غامت عينه بريبة ونهض وساعدها ان تعتدل وقال
طيب قومي البسي هتجي معايا اكشف عليكي ونعرف سبب الاغماء دي ايه لتكون حاجه خطړ
هزت راسها برفض ووقابت موضحا
متقلقش يا اصل اصل مكلتش من امبارح نفسي كانت فازعه بمكن علشان باكل لوحدى
امسكها من كتفها وذهب الي خزنتها واخرج ثياب جديدة قد ابتاعها لها لكنها لم ترتديها وقال بجدية
خذي البسي ده بدون نقاش علي ما اغير واجيلك
اؤفات بالموافقة دون اعتراض اخذت تغير ثيابها دلف عليها فريد بعد ان غير ثيابه هو الاخر واخذ بيدها وخرجا سويا
استقل سيارته بعد ان اجلسها علي المقعد الذي بجواره وانطلق الي المستشفي
اخذوها منه بعد ان ملاء ملف كامل بكل بياناتها وحين تاكدو من انه زوجها اضافوها علي حساب التامين الخاص به
ظل بالانتظار الي ان خرجت اليه علي كرسي مدولب
نهض بسرعه حين راها وسال الطبيب
طمني عندها ايه
ربت عليه الطبيب وطمئنه قائلا بهدوء
المدام محتاجة فحوصات واشاعات وتحاليل كامله احنا عملنا اللازمه بس مقدرش ابلغك بحالتها الا بعد ما استلم التحاليل والاشاعات 
تقدر تروح حاليا وبكرة تجي تستلم النتايج وتقرير كامل عن حالتها
تفهم فريد حديث الطبيب الذي لا يسبق الاحداث وقال لها 
تمام شكرا ليك بكرة هجي استلمها وهعدي علي حصدتك تطمني
اوما له الطبيب بالموافقة وغادر فريد وفرحه المستشفي وفي طريقهم الي شقته سالته
هو انا عندى ايه يا وصمتت
ضحك فريد بمرح
مفيش فايدة اسمي فريد اما عندك ايه لحد دلوقتي معرفش لان هنا مش بيقولو حاجه الا بعد التاكيد 
متقلقيش لو في حاجه كان الدكتور عرفني
المهم لما نروح تاكلي كويس وترتاحي وبلاش اهمال في صحتك انت امانه في رقبتي
طالعته عيناها بامتنان وتاملت ملامحه الهادئة وحسدت نفسها لمجاورتها له والعيش معه وتسالت مع نفسها بتعجب
ازاي خطيبتك سابتك علشان المال دا اكيد غبية اللي تفرط في راجل زيك يابختها اللي ھتكون من نصيب
وصحكت علي نفسها وقالت بتهكم
ماهو مش كل النصيب ما انا مراته اهوه لكني مالقش بيه ولا بمقامه العالي هو فين وانا فين هو السيد وانا بنت الراجل الأوجري عنده وبنت الخدامة
فوقي يا فرحه
واوعي تنسي نفسك وتقولي انك نصيبه وقتها هتتوجعي يا حزينه لما يشوف اللي تناسبه ويسيبك
عادت من حديث نفسها علي صوته وهو يسالها
مالك يا فرحه بكلمك مش بتردىبتفكري في ايه
ابتسمت بخجل وقالت
مفيش بس كنت نفسي افهم انجليزي زيك كده واعرف الدكتور كان بيقولك ايه بڈم ا انا كنت طور اللي في براسيمهمش فاهمه حاجه من كلامكم
ضحك بمرح وفجاة اوقف السيارة وترجل منها وفتح الباب المجاور لها وقال
طيب انزلي من حظك ده مركز لتعليم اللغة هحجزلك فيه ومن بكرة تبدا الدروس وهختار ميعاد يناسبني علشان اوديكي وارجعك اتفقنا
اتسعت ابتسلمتها وتهلل وجهه بالفرحه وقالت
وانا اوعدك اكون من المتفوقين واطلع الاولي عليهم اصلي كنت شاطرة وسوسه مذاكرة ولهلوبة
ضحك فريد بمرح وعلت ضحكاته من حديثها العفوى والتلقائي وقال
بس دي مش فصول ده ليفل كل ما بتنجحي في واحد بتنتقلي للاصعب لحد ما تتقني اللغة
عمتنا هو بردك عايز مذاكرة وتركيز واكيد هيكون معاكي طلاب تقدري تنافسيهم
اطرقت راسها بخجل لعدم فهمها وقالت
حاضر بس بردك هشرفك وهتفوق عليهم كلهم
دفعها امامه بمزاح 
طيب يلا ادخلي لما نشوف اخرتها معاكي يا فرحه
اخذ بيدها ودخل الي المركز لتسجيل اسمها في احد الدوارات المتاحة واختار ميعاد يناسبه
وهو السادسة مساءا حتي يستطيع ان يرافقها 
بعدها دلف الي اكبر المولات وابتاع لها ملابس جديدة تناسب حياتها مع الحرص علي حجابها 
بعد الانتهاء عاد الي شقته والفرحه تتراقص في قلبها 
تركها وذهب الي غرفته فلحقته طبل ان ينام لكنه كان توسد الفراش فدنت منه ولكزته برفق
فتح عيناه وحدق في ملامحها الجميلة التي اشرق
جمالها وزاد مع فرحتها فسالها بضجر
في ايه تاتي مش قولنا تاكلي وترتاحي وتجهزي نفسك لبكرة لاول يوم دراسي بالمركز
امسكت يدها لكي يقوم فلاحظت انه عادي القدر فتركته بسرعه وقالت
قوم كل لقمة معايا مش انا اتاسفت منك ولا عايز اعملك ايه علشان تسامحني
غامت عيناه وحدق بها بقوة وجذبها نحوه وقال
عايزك مراتي وتديني حقوفي لو حابا اعيش معاكي حياة طبيعية زي اي زوجين
وجلت فرحه من طلبه وشعرت باحتياجه له كزوج 
فخاڤت من الذنب الذي ستحمله ان ظلت تفرض عليه الوفاء بوعده الذي يخالف شرع الله
انتظر فريد ردها وحين طال انتظاره ولاها ظهره وقال پغضب مكتوم
اخرجي يا فرحه مش عايز اسمع منك كلمة تاني وخدي الباب في ايدك
دمعت عيناها لانه اصبحت ملزمه نحوه ردا علي حسن معاملته لها وحرصه علي الاعتناء بها وبصحتها وتعليمها فكرت بان تعطيه مقابل ما يعطيه وهذا ليس بالكثر ان توهبه چسدها فهذا حقه قالت بخفوت وحياء شديد
انا بحلك من وعدك وتحت امرك كلي ملك
نهض فريد من علي الفراش ونظر اليها وقال
يعني مفيش ڼدم ولا هترجعي تقولي الكلام الخايب اللي قولته ليا بمصد
هزت راسها بالنفي فحملها 
مر بينهم الليل طول 
في الصباح اتاه اتصال فنهض من جوارها وخرج من الغرفة واغلقها عليها بحذر ورد علي المتصل الذي لم تكن غير سوسن وقال
ايوه يا سوسن خير بتتصلي ليه دلوقتي مش بعتلك رسالة من اسبوع قولتلك متتصليش والدتي معايا ومش طايقة تسمع عنك حاجه
ردت عليه بحزن يفتلها وقالت
فريد انت اتجوزت بجد زي ما بابا بيقولوليه يا فريد انت عارف اني بعشقك انا مليش دعوة بي بابا
وافعاله معاك معقول قدر حد يسكن قلبك واحصلنك غيري رد عليا با فريد خلاص نسيت حبي
زفر بضيق حين اتاها اتصال اخر ورد عليها بعجل
طيب يا سوسن انا جالي اتصال ضروري هقفل واوعدك ارجع اكلمك وافهمك موضوع جوازي بس اللي لازم تعرفيه كان صعب اتحدى ماما بعد ما عرفت افعال عمي وكانت هترفضك حتي لو اقسمت ليها انك بريئة من افعاله
بقولك انا مضطر اقفل ولما اكلمك هفهمك سلام
اغلق معها ورد علي الاتصال قائلا
?
رد المتحدث بنفاذ صبر
?
هل انت فريد الديميري
رد فريد بتحفظ
?
نعم فريد
19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 64 صفحات