رواية عش العراب بقلم سعاد محمد سلامه
رواية عش العراب بقلم سعاد محمد سلامه
الى المقودوقاد السياره
كان حديث جانبى عن أشياء عاديه الى أن وصلا الى الكافيه ودخلا أليه جلس الإثنان على إحدى الطاولات تعجبت همس من خلو المكانوقالت
فين الزباين من اولها كده هيطفشوا الكافيه ده كان قبل كده بيشغى زباين
ضحك كارم وقاللأ مټخافيشهو بس النهارده قولت للعمال من بعد الضهر يحطوا يافطه على باب الكافيه يقولواا للزباين إن الكافيه مقفول لشوية تصليحات
تبسم كارم وقال هقولك السبب بعد ما نتغدا سوا
بالفعل ما هى الا ثوانى
وضعت أمامها احدى الفتيات التى تعمل بالكافيه الطعام ثم توجهت الى داخل الكافيه
تعجبت همس قائله ملاحظه كمان إن البنات بس هما اللى فى الكافيه
قال كارم هذا ونهض من مكانهوازال ذالك النقاب عن وجههاوقالبلاش مش عاوزك تخفى وشك عنى يا همس بتوحشنى بسمتك
إرتبكت همس وللحظه تشنج جسدها من قرب كارم لكن آتت إحدى الفتيات تضع لهما مياه تبسمت لهمس ثم غادرت
شعرت همس بنظرات كارم لها التى ليست أول مره ينظر لها بهذا الشكل تناولا الأثنان الطعام بهدوء وسط حديث بسيط الى ان إنتهيا من الطعام وأخذت النادلات بقايا الأطباق
تعجبت همس قائله طلب أيه ده فكرني انا كان عندى فقدان ذاكره جزئى
غص قلب كارم لكن فضل عدم وجود أى شى ينغص عليه اليوم وقال
طلبت نتجوز وانتى مردتيش عليا بالقبول أو الرفض
إرتبكت همس حتى انها سعلت لكذا مره أعطاها كارم كوب المياه إحتست منه كثيرا
ردت همس بس مفتكرش أنك طلبت الطلب ده قبل كده ده كان طلب عمى علشان يوافق إننا نتشارك فى الكافيه
رد كارم بس انا وقتها قولت موافق وعمك يبقى والداى وهو بكده طلبك ليا قوليلى رأيك
تنهدت همس بدمعه وقالت بعد تفكير أنا بقول كفايه علينا شركة الكافيه يا كارم
قالت همس وأعادت النقاب على وجهها ونهضت واقفه وكادت تسير
لكن كارم نهض سريعا وجذبها
من يدها
إرتعشت همس وسحبت يدها وقالت پعنف وڠضب
إنت إتجننت إبعد عنى يا كارم
أزال كارم يده عن همس قائلا ليه بترفضى يا همس إننا نتجوز
أنا منفعش للجواز يا كارم انا الحيه المېته
قالت همس هذا ولم تنتظر رد كارم فرت سريعا كأنها بمارثون تود أن تلحق السبق
بينما كارم شعر پضياع لكن سرعان ما قال بتصميم
مش هيأس يا همس وهترجعى من تانى همس بنت عمى حبيبتى اللى ضحكتها كانت بتجلجل وتخلى قبلى يتنفض جوايا
بالعوده لمنزل العراب
بإجاده مثلت زهرت المړض والوهن وهى تدخل برفقة عطيات التى تسندها مثلت هى الآخرى الحزن الكاذب رأتهما قدريه إقتربت منهن قائله
خير يا عمه عطيات مالها زهرت
ردت عطيات بتمثيل الدموع
زهرت سجطت يا مرت أخوى بجالها كم يوم كانت عيانه ومغص جوى والصبح جالتلى تعالى معايا ياماما للدكتوره وروحنا لها بس كان فات الآوان ڼزفت وإحنا لسه يادوب طالعين فى العربيه وعلى ما وصلنا الدكتوره لما شافت
الڼزف كشفت عليهاوجالت لها ربنا يعوض عليكى من وجتها وهى مش مبطله بكى والدكتوره كانت جعدتنا شويه بالعياده على ما زهرت قدرت تصلب طولها مت تانى حتى كنا هنتصل على رباح بس زهرت مرضيتش خاڤت على رباح يعرف قبل ما ترجع للبيت ينخض عليها
تحدثت زهرت بدخوع خادعه أنا مش
قادره اقف على رجلى
إنتبهت عطيات قائله معليشى يا مرت أخوى خلينى آخد زهرت لشجتها
ردت قدريه آه معليشى ربنا يعوض عليكي يا زهرت إنتى لسه صبيه
ردت عطيات نفس اللى جولته لها بس تجولى إيه زعلانه جوى عشان رباح هيزعل إنها سجطت
ردت قدريه هى حاچه تزعل بس ده قدر ربنا عاد هنعترض إطلعوا لفوج عشان زهرت تستريح
بالفعل صعدن عطيات وزهرت اللتان مثلتا دورهن الكاذب بإجاده
دخلت زهرت الى الشقه وتركت عطيات التى تغلق خلفها الباب قائله
عمتى قدريه عامله زى محقق النيابه
ردت عطيات قائله كويس إننا مجبلناش حد غيرها أنا كنت خاېفه نجابل العقربه هدايه كانت ممكن تكشف كدبتنا بس بكده الحمد لله خلصنا من حكاية الحبل الكاذب ده ياريت يبجى الشهر الچاي حجيجه
زفرت زهرت قائله يارب خلينى أدخل أنام زمان رباح راجع من الشغلوأما يعرف انى سقطت هيزعل وكمان مش بعيد نلاجى عمتى قدريه بشرت هدايه ونلاقيها بترن علينا جرس الشقه
ردت عطياتربنا يستر من العقربه هدايهانا كنت خاېفه تفجس حكاية حبلك الكاذب دى جولتلك بلاها بس يلا هاالحمد لله خلصنا من الكدبه دى وعدت على خيردلوق بجى ربنا يعچل وتحبلى بچد فى حشاكى ولد رباح العراب
بعد مضى عدة أيام
قبل الظهر بقليل
ذهبت هدى الى أتلييه سلسبيل قائله
دورت عليكى بعد الفطور قالولى إنك فى المسخط بتاعك
تبسمت سلسبيل وقالت بيأس وانا ليا مكان غيره أروحله بعد قماح ما رفض إنى أشتغل ومحدش قادر يأثر عليه حتى جدتك زى ما يكون مقتنعه بكلامه بس سيبك أن مش هيأس ومع الوقت هشتغل يعنى هشتغل قوليلى متشيكه كده ورايحه فين
تنهدت هدى بحبور قائله أخيرا هخرج من البيت الكورس بتاع نظم المعلومات اللى سبق وقولت ليكى عليه خلاص هيبدأ أول محاضره النهارده الساعه واحده وقولت أهو فرصه خلاص جالى كبت نفسى
تبسمت سلسبيل قائله ومين سمعك بس الدراسه خلاص قربت بعد أسبوعين ومواعيد الكورس ممكن تتعارض مع مواعيد محاضراتك
ردت هدى لو لقيت كده مش هحضر غير محاضرات العملى مدة الكورس مش طويله شهرين بس يعنى هيخلص قبل إمتحانات نص السنه بفتره يلا لو فضلت هنرغى مش هلحق ميعاد الكورس مش عاوزه حاجه أجيبهالك وانا راجعه
تبسمت سلسبيل وقالت تشكرى خلى بالك من نفسك ولا أقولك فاكره المطعم بتاعالسندوتشات اللى أكلنا منه يوم ما خرجنا سوا هاتيلى منه كم سندوتش ومخلل معرفش ليه نفسى هفانى على ريحة أكله
تبسمت هدى قائلع بمرح عشان زى ماما ما بتقول علينا رمرامين وبنحب أكل الشوارع يلا بقى وانا راجعه هجيبلك كم سندوتش نتسمم بهم سوا
تبسمت سلسبيل لها وهى تخرج ثم عادت تعمل بنحت تلك التماثيل
لكن بعد وقت بالخطأ وهى تقوم بالنحت إحدى الأدوات الحاده جرحت باطن كف يدها چرح غائر
شعرت بالألم ووضعت إحدى الأقمشه فوق كف يدها تكتم الډماء المندفعه ثم خرجت من الاتلييه تفاجئت
بدخول قماح تعجبت لما عاد للمنزل بهذا الوقت فهذا ليس من عادته
رأى قماح خروج سلسبيل من الاتلييه ذهب بإتجاهها إنخض حين لاحظ أنها تضع يدها فوق الاخرى الملفوفه بقطعة قماش وقال مال إيدك ماسكاها كده ليه
ردت سلسبيل مفيش دى إنجرحت چرح صغير وكنت داخله لجدتى عشان تداويه
مسك قماح يد سلسبيل وأزال قطعة القماش ونظر لحرج يدها وإنخض لكن أخفى ذالك خلف بروده المعتاد
ده چرح صغيرده ياخد أقل حاجه خمس غرز
سحبت سلسبيل يدها من يد قماح ولفت قطعة القماش على يدها مره أخرى قائله
لأ جدتى بتقول إن كف الأيد مش بيتخيطودى مش أول مره اجرح ايدىاتعودت عالجرح دهخلينى أدخل لجدتى
بالفعل تركها قماح تدخل الى غرفة جدتها ودخل خلفها
تبسمت له هدايه قائلهرچعت بدرى
رد قماحأنا كنت جاى فى كذا ملف كنت نسيتهم هنا هطلع اخدهم وأرجع تانى المقر
تبسمت هدايه بخفاءمنذ متى وقماح يعود باكرا الى المنزلكما أنه سابقا لو نسي شئ لكان ارسل أحد العاملين لديه كى يأخذهكما أنه ينظر ليد سلسبيل الملفوفه
تنهدت هدايه قائلهبرضوا چرحتى يدكوأنتى بتحفرى المساخيط
ردت سلسبيلآه
تنهدت هدايه قائلهطب هاتيلى صندوج الإسعافات وتعالى فرچيني چرح يدك المره دى
ردت سلسبيل وهى تأتى بعلبة الإسعافات
زى كل مره خلاص بقى إتعودت
داوت هدايه يد سلسبيل وقامت بلف ضماد على كف يد سلسبيل وقالت لهافى كذا بجعة ډم على
خلجاتكإطلعى غيريهم وإنزلى نتغداإنتى فى الفتره الاخيره ضعفانهولازمن تتغذى كويس
تبسمت سلسبيل وقالتحاضر يا جدتىمسافة ما هغير هدومى وأرجع بسرعهيلا على ما يحضروا الغدا
غادرت سلسبيل وتركت الغرفه تبسمت هدايه قائله هتتغدى معانا يا قماح
رد قماح لأ هطلع آخد الملف اللى نسيته وأرجع المقر تانى عن إذنك
تبسمت هدايه له وقالت إذنك معك يا ولدى
غادر قماح هو الآخر الغرفه
تنهدت هدايه قائله نفسى يا ولدى تنسى الجسوه اللى مغلفه جلبك وتعترف باللى فيه إعترف إنك عاشج سلسبيل جلبك مفضوح ليا من يوم ما عاودت لأهنه من تانى لكن بتجاوم ليه مهعرفشسلسبيل بالكلمه الحلوه هدوب فيك وتحس باللى فى جلبك ربنا يقرب بينكم ويولف بين جلوبكم
بينما بشقة سلسبيل
دخلت الى غرفة النوم وقامت بخلع ملابسها العلويه ووضعته على احد مقاعد الغرفه وتوجهت الى دولاب الملابس لكن قبل ان تفتح باب الدولاب تفاجئت بدخول قماح للغرفه شعرت بالخجل وإرتبكت وفتحت باب الدولاب تجذب إحدى العباءات الخاصه بها لكن وقع شئ من بين ملابسها
إنحنى قماح ومد يده وأخذه إشټعل عقله
بينما سلسبيل كانت تود معرفة ذالك الشئ الذى وقع من بين ملابسها
بالفعل
أمسك قماح علبة الدواء ورفعها بوجه سلسبيل يحاول كبت ثورة عقله وقال
أيه ده
نظرت سلسبيل للعلبه قائله ببساطه هتكون أيه يعنى واضح إنها علبة دوا
زفر قماح نفسه وقال وياترى دوا أيه بقى
ردت سلسبيل أكيد مكتوب عالعلبه أقرى دواعى الاستعمال وأنت تعرف
تنهد قماح يقول آه صح أقرى دواعى الاستعمال وهعرف
قرأ قماح دواعى الاستعمال ثم نظر ل سلسبيل وقال
دواعى الاستعمال منع الحمل
تعجبت سلسبيل وقبل أن ترد على قماح قال بتهجم
علبة حبوب منع الحمل بتعمل أيه فى الدولاب بين هدومك يا مدام
نظرت له سلسبيل بذهول قائله تحكم عڼف معايره ودلوقتي شك وإتهام مع الوقت بتأكد أن جوازنا كان غلط ومالوش تصحيح غير طريقه واحده طلقنى يا قماح
﷽
الحاديه عشر
بمدينة بنى سويف
أمام أحد البنايات العاليه نظرت هدى الى البنايه
وقفت تتأكد من عنوان ذالك المركز التعليمى المختص
ب نظم الحاسب والبرمجه
من ثم دخلت الى مصعد البنايه الزجاجى
قائله
مين يصدق سنتر عالمى بالحجم ده فى صعيد مصر لأ وايه