الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه زينب

روايه بقلم زينب سمير

انت في الصفحة 13 من 23 صفحات

موقع أيام نيوز


قاعدين بيبصوا لبعض وبس قبل ما يبتسملها ويسيبها ويمشي.
هتروحي معانا يعني هتروحي
صعب جدا انا عمري ما زرت الأماكن دي
مش هتعملي حاجة بس هخليكي ترقصي وتتنططي وتزعقي لحد ما تطلعي كل الطاقة اللي جواك صدقيني هتنبسطي
بس..
من غير بس انا هكمل طنط أستأذنها أنت بس وافقي
بقلة حيلة تمام
صوتت روز بحماس وخدتها هي وجيسي من درعاتها وخرجوا بيها من المدرسة ناحية بيت واحدة فيهم

أول مرة تروح مكان زي دا بار! كانت داخلة معاهم وهي قلقانة ومتوترة جديدة على الوسط دا كله الأجواء كانت حماسية الأضواء زاهية لابسة جيب صغير لونه أسود وتوب بنفس اللون وجاكت جلد أحمر وبوط طويل أحمر طلة غريبة عنها.. جريئة..
وقفت عند تربيزة ومتحركتش جنبها جيسي وروز كانوا كأنهم أتبدلوا أول ما دخلوا المكان سحبوها للأستيدج علشان ترقص رفضت.. لكن قدام أصرارهم بدأت تندمج في الأجواء
ترقص وتغني بصوت عالي وتصوت بحماس حست بشوية حرية راحة.. وهي بتتحرك ببسمة وقعت عيونها عند البار عليه.. إيسو لابس أسود في أسود بنطلون أسود وقميص سايب معظم أزراره عيونه عليها قلقت.. أول ما لمحته نظراته غير مطمنة 
وقف وبدأ يقرب منها بخطوات بطيئة لحد ما وصلها حط أيده على وسطها وسحبها منه لحد ما لزقت فيه
رفعت عيونها تبصله همسلها انا مش قولتلك قبل كدا الأماكن دي متشبهلكيش
مدهاش فرصة ترد سحبها من دراعها وخرج بيها من وسط الزحمة ومن المكان كله لحد ما وصلوا لعربيته زقها عليها براحة و أركبي علشان أوصلك
جت تمشي وهي بتقول مش عايزة أمشي
بأيد زقها على العربية تاني وبالتانية حاوطها حط دراعاته حوالينها ساند بيهم على العربية دقيقة أتوقف بيهم الزمن صوت أنفاسها العالية وتنهيداته.. 
نزل براسه عند رقبتها سندها هناك و مش كفاية عناد أنت عايزاني زي ما عاوزك متقاوميش..
حاولت تلف رقبتها الناحية التانية وبضيق أبعد عني
بأيد مسك راسها وخلاها تواجهه وثبت نظراتها على عينيه بالظبط وبطرف صوابع إيديه التانية بدأ يحركها على ملامحها.. بيبصلها بتركيز كأنه عايز يحفظها يحفر ملامحها جوه عقله..
صوت أنفاسها عليت بتوتر وڠضب من اللي بيحصل في وسط غفلة منه زقته بعيد عنها و قولتلك أبعد عني متعاملنيش بالطريقة دي وكأني.. وكأني زي الژبالة اللي تعرفهم
صړخ فيها بطلي تقارني نفسك بيهم أفهمي بقى.. أنا مبعاملكيش زيهم مش بشوفك زي
حد تنا عمري ما حفظت ملامح حد كدا ولا أهتميت أبص لوشهم عمر ما في واحدة أو حاجة آسرتني وآثرتني كدا
دمعت عيونها نفت وبهمس كداب
هز راسه هو كمان بلا.. بعذاب.. إنها تصدقه وتصدق كلامه والله أبدا أنا صادق في كل كلمة قولتلهالك صادق في مشاعري
قرب منها خطوة و صدقيني.. مش هآذيكي أديني فرصة واحدة بس يومين.. يومين زي اللي أدتيهم لكرم مش عايز غيرهم
رفعت عيونها تبصله ڠصب عنها مشاعرها بتحركها عايزه كدا حبته! رغم الآذيه رغم الضرر رغم كل الظروف اللي بتخلي قربهم يستحيل
قلبها ماله
يمكن آذاها بس في المقابل كان في لحظات كان فيها ليها بر أمان
من غير شعور لقيتها نفسها بتهز راسها بالإيجاب
موافقة تعطيه فرصة!
تاني يوم ركبت الباص أتفاجئت إنه فاضي عادة بيبقى زحمة فوق الوصف مهتمتش ورجعت لورا لمحت طيف حد قاعد في الكرسي الأخير قعدت في الكرسي اللي قبل الأخير وطلعت كتاب تقراه شوية وحست بصباع بيخبط على كتفها.. همهمت بإيجاب
اتكررت الحركة مرة وأتنين لحد ما ألتفتت پغضب وهي بتقول نعم في أية
لمحته كان إيسو! بصتله بتفاجئ كان قاعد بيبصلها وبسمة براءة على وشه
صباح الخير
بصت حواليها وليه و أنت بتعمل أية هنا
حبيت أعيش يوم بطريقتك أنت
رفع أيديه ليها وبنظرة رجاء في عيونه ممكن تكوني ال بتاعتي 
فضلت تبصله للحظات قبل ما تهز كتفها بإستسلام و ماشي بعد المدرسة ه..
وقف بحماس ومسك إيديها و لا من دلوقتي فاكس للمدرس أنهاردة
بس!
متقلقيش هخلي المدرسين يشرحولك كل حاجة تعالي بقى
شاور للسواق يقف ونزلوا دقيقة ولقيت عربية جيالهم فتحلها الباب وشاور للسواق يمشي و أمشي أنت هسواق أنا..
لكن..
رفع أيده يسكته وأخد منه المفتاح وركب جنبها بحماس بدأ يسوق و قوليلي هنروح فين
أول حاجة هنفكر فطار مصري أصيل على عربية فول
أوك قوليلي فين
خليك سايق لحد ما نلمح واحدة
ضيق حواجبه بتعجب نلمح واحدة قصدك مطعم!
ضحكت و سوق سوق..
شوية وشاورتله بسرعة أقف هنا.. بسرعة
وقف وبص حواليه بتعجب مفيش مطاعم!
هناكل فين مفيش مطاعم
شاورت على عربية فول موجودة في جانب الطريق و هنا
هنا!! مستحيل!
واو نطلب تاني
لو لسة جعان نجيب
حط أيده على بطنه و الحقيقة معدتي أتملت بس انا مش قادر أوقف أكل انا لازم أجيب الشباب هنا هيحبوا الأكل جدا ودلوقتي هنعمل أية
هنحاسب ونروح نحبس
نحبس مين 
مصطلح بيتقال لما تاكل أكلة تقيلة حلوة ولازم بعدها يتشرب شاي
اه
طلع فيزا و طيب أدفع منين
ضحكت و فيزا! أنت غلبان والله
طلعت فلوس فكة من جيبها قال هو مش معقول بدول بس! 
مدت شفتيها و دا كدا غلى الأيام دي
كمان
شوفت سيبني بقى هروح أدفع
لمح تجمع الرجالة اللي واقفة عند العربية ورجع بصلها لا طبعا تدخلي أزاي وسط الرجالة دي هدخل انا
هتعرف تطلع سليم
بصلها بطرف عينيه و أنت مستقليه بيا أوي على فكرة
خلاص ياسيدي متزعلش
أخد منها الفلوس و مش معايا كاش هسحب من الفيزا وهديلك بعدين
قبل ما تعترض كمل وهو بيشاور بلا مفيش بنات تصرف عليا.. خاصة البنت بتاعتي
ضحكت وهي بتراقبه أزاي بيعافر علشان يدخل وسطيهم ويدفع وبيحاول يبين إنه شبههم
أخدته وشربوا شاي ودته الأماكن اللي بتخرج فيها عمتا منين بتشتري هدومها ومتطلباتها ولفت بيه في كل مكان
كان مستمتع ومتفاجئ أماكن وأحياء أول مرة يزورها متخيلش إنها موجودة أصلا!
بصتله و مبسوط ولا بدأت تمل
حاوط كتفها بأيده و لا.. مستمتع لأقصى حد من زمان متبسطش كدا مش عارف دا بسبب الأماكن اللي زورتها ولا بسبب الأكل اللي دوقتوهوني
بصتله وبرقة الأماكن والأكل! وانا اللي فكرت علشان انا معاك
ياخبر! اليوم كله حلو أصلا علشان قضيته معاك
ضحكت وفضل هو باصصلها حلم باللحظة دي كتير يكونوا سوا صفياله مرتحاله حباه بس مهما حلم وأتخيل متوقعش هتكون حلوة كدا..
جننتيني..
بصتله بلمعة عيون تشبه لمعة العيون اللي بتكون دايما في عيونه لما يبصلها..
على سطح القصر نزلت طيارة هيليكوبتر ونزل منها رجل أربعيني تبان عليه الرزانة أستقبلوه حشد من الخدم أنحنوله بأحترام وأتحرك معاهم للقصر سأل وعيونه بتلف في المكان..
فين إيسو
يتبع....
ل زينب سمير
9..
في مكان الشلة الخاص كانت قاعدة نيللي معاهم هي وروز وجيسي روز اللي بتناكف مع شامي وجيسي المشغولة مع جيمي في حوار بصتلهم ببسمة خفيفة مين كان يتصور إنها تبني معاهم علاقة صداقة قوية زي دي
لفت تبصله كان ماسك فونه بيلعب عليه بمنتهى التركيز وسعت أبتسامتها..
مين كان يتخيل أن طريقها يتقاطع مع واحد زيه!
وينتهي بيها المطاف إنها تحبه
حرك إيديه قدام وشها و اللي واخد عقلك
أنتبهتله.. كمل بتقطيبة جبين هزعل لو مكنتش أنا
ضحكت و مش قادرة أتخيل إن إيسو اللي مربي الړعب للمدرسة كلها والكل بېخاف منه هو في الحقيقة باللطافة دي
خلي بالك دا الوش اللي بيظهر معاك أنت بس يعني مفروض تتغري بعاملك
 

12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 23 صفحات