روايه زينب
روايه بقلم زينب سمير
عيونها و أنت لية بتعمل كدا
خد نفس عميق وسند بجبينه على جبينها وبحرارة أنت اللي لية بتعملي فيا كدا لية مجنناني كدا لية من أول ما ظهرتي خيالك مبيروحش عن بالي مبتفارقيش عيني لية تخليني أعوزك كدا حياتك تتوقف عليكي أبقى مستعد أخسر أي حد علشانك جننتيني يانيللي شلتي النوم من عيني معرفش أزاي! معرفش أمتى.. ولا فين.. أمتى بقيت بنادي بأسمك وبستنى الصبح علشان أشوفك أقعد أتخيلك بالشكل دا وبالضحكة دي وبالطلة دي.. ويزيد چنوني! انا عمري ما كنت كدا مفيش واحدة قدرت تسيطر عليا كدا.. مفيش حاجة أتمنيتها كدا.. شغفي متحركش لحاجة بس كل دا حصل لما قابلتك أنت..
أنت بتآمرني أقرب! بالعافية.. عايزني بالعافية والڠصب بتحسسني إني شئ هتملكه كدا كدا.. من غير موافقتي من غير رأيي كفاية إنك عايز كدا!
صدقيني هو رجاء بس بطريقتي انا بيطلع إنه أمر رجاء إنك تختاريني.. تحبيني.. تبادليني.. كل حاجة حسيتها بسببك بنفس الجنون
مد أيده ومسك دقنها يرفع وشها وعيونها علشان تقابل عيونه..
قبل ما فونه يرن بعدت عنه بخضة مسكه وضيق جبينه بتعجب
باباه بيرن
غريبة ياترى لية
يتبع...
ل زينب سمير
8.
وصله صوت باباه المتعصب أول ما رد أنت كمان مبقيتش تستني لما أرجع علشان تعمل مصايبك بقيت بتوصلي لحد عندي أية اللي عملته في أبن الوزير دا أنت خلاص مبقاش في حد قادر عليك ولا عارف يوقفك عموما كلها يومين وهرجعلك وساعتها هتصرف معاك الكلام مبقاش يفيد معاك أنت محتاج تتربى
مدهوش فرصة يرد وقفل في وشه زفر بضيق وهو بيرمي فونه بإهمال على الترابيزة قدامه رفع عيونه يبصلها كانت في حالة من التوهان والحيرة
نطق أسمها وهو بيمد أيده يمسك أيدها نيللي..
أنتفضت بعيد عنه و متلمسنيش
قلق أتوسط نظراته مش دا الرد اللي مستنيه على كلامه وأعترافه مش مستني رد بمنتهى الجفاء والبرود دا
أحنا لازم نكمل كلامنا انا لسة مخلصتش مسمعتش ردك
يعني أية
قالها وهو بيقطع المسافة اللي بينهم وبيقرب منها مسك كتفها وخلاها تواجهه و يعني أية معندكيش رد أنت مستوعبة انا بسببك بقيت عامل أزاي
أنت كنت مستني اية بعد الكلمتين دول هرضخ علطول ليك وهنبسط بيهم طبعا أزاي تطول واحدة زيي واحد زيك يبصلها ويحبها كدا أول ما تعترف بحبك لازم أطير من
الفرح وأنسى بقى كل اللي حصل.. المهم كل حاجة تمشي على مزاج إيسو وتراضيه
بالنسبالك كفاية إنك تعتذر يبقى عملت المستحيل كلمة صعب تطلع منك لكن بالنسبالي لا..
أية اللي عايزاني اعمله علشان تنسي كل اللي فات وتدينا فرصة نكون سوا
مش عايزة نكون سوا
بصلها بدهشة من ردها.. اللي شايفه قاسې!
لية
سأل بصوت رجع يكون حاد ڠصب عنه كمل وهو بيقرب خطوة منها لية منكونش سوا
قاطعها وهو بيشاور بصباعه علامة النفي وقبل ما تقولي إنك مبتحبنيش.. متكدبيش أنا شايف عيونك.. أهتمامك بيا وتأثيري عليك.. متكدبيش يمكن ۏجعتك في البداية ودا سبب رفضك بس أديني فرصة وانا هنسيك كل دا
أنت لية الدنيا كلها بسيطة في عينك في أعتبارات تانية يمكن أنت مش واخد بالك منها انا هنا لأسباب مختلفة عن أسبابك نهائي مش جاية العب وأحب وأتحب انا هنا علشان في حلم بحاول أوصله أهلي في البيت حاطين عليا آمال مقدرش أخيبها مقدرش أسيب كل دا وأنشغل بيك.. ومعاك.. مع رغبة جديدة ليك أول ما تكتفي منها هترميها هتسيبني وراك خړاب وولا هيهمك.. متفكرنيش مش عارفة بدايتك دي! أنت كل البنات اللي عرفتهم قولتلهم نفس الكلام وحسستهم بنفس المشاعر وبعد كدا غدرت بيهم.. وأنا مش هكون مختلفة عنهم علشان كدا أنا مش هديك الفرصة دي
سابته بعد أخر كلامها ولفت علشان تمشي مشى وراها وأتقدم عنها خطوة ووقف قدامها يمنعها تتحرك و أنت مختلفة عنهم بجد.. اللي بحسه معاك غير
عمري ما هصدقك اللي زيك بيعرف يتلون ويزيف المشاعر وصدق العيون.. اللي زيك يقدر يعمل أي حاجة علشان هو عايز كدا أبعد عني بقى
قالتها وزقته عنها ومشيت بقى هو يبص لطيفها بملامح مش مفهومة.. جامدة
قبل ما يزفر بضيق وهو بيمرر إيده وسط شعره كام مرة
الفريسة المرة دي مستعصية
جدا
بس.. تستاهل!
كانت قاعدة لوحدها على سلم المدرسة لقيت روز طاية تقعد جنبها تغمزلها و أية اللي حصل إمبارح إيسو كلمني وأداني رقم أهلك وخلاني كلمتهم وقولتلهم إنك بايتة عندي..
حكتلها بأختصار اللي حصل روز بحزن ياخسارة وانا اللي عقلي فضل طول الليل يودي ويجيب.. عموما مامتك طلعت ست لطيفة جدا بتقولك حظك إن باباكي جاتله سفرية شغل مستعجلة علشان مديره طلب يوصله ورق ضروري لإنه بيثق فيه لولا كدا كان بهدل الدنيا
أبتسمت نيللي ببعض الحزن
بسببه.. إيسو
هي نسيت هدفها الأصلي من المدرسة دي هي جاية علشانهم ومش هتسمح لحاجة تشغلها تاني
عدى إيسو من قدامهم فضلت عيونه عليها لحد ما عداهم
روز ما تفهموني ياشباب إية اللي بيحصل بينكم!
ولا حاجة عملتي أية مع شامي
ظهرت على وش روز ضحكة خبيثة و مفيش إمبارح روحت لحفلة لقيته هناك ومعاه واحدة كالعادة كسرت الحفلة على دماغها كنت مستنياه يتعصب عليا علشان تبقى الناهية بيننا لكنه متعصبش كان مبسوط برد فعلي وإنه أصلا كان عارف إني جاية فعمل كدا علشان أغير أعتذرلي.. ورجعنا لبعض
أخدت نفس عميق وبحيرة مش عارفة أواجهه بمخاۏفي ولا أتناساها وأستمتع باللحظة ولا أعمل أية!
أتكلمي معاه في كل اللي تاعبك أعتقد دا أنسب حل
أمم..
سكتت ولمحت من بعيد كرم ماشي لوحده والتلت شباب كل واحد في ناحية عيونهم على بعض أتعلقت عيونها عليهم
بصتلها نيللي علشان سكوتها المفاجئ قبل ما تبص للي بتبص عليه
نيللي تتوقعي هيتصالحوا
أسرع مما تتخيلي اللي زي دول ميعرفوش يقاطعوا بعض كتير مهما كانت بينهم مشاكل
نيللي بتمني أتمنى يحصل كدا فعلا مش عايزة أكون سبب في خصامهم دا
هوني على نفسك مش أنت السبب أنت كنت البيدق اللي بيدوروا عليه علشان ينفجروا في بعض أنت ريحتيهم على فكرة بكرة وبعده وهيجولك شاكرين
عدى يومين الهدوء ماليهم محاولتش يجمعها لقاء أو مكان مع الشلة حتى مادة الأدب اللي بيتشاركوها غابت منها كانت عايزة فترة راحة هدوء.. وحست إنها مرتاحة
لكن لسة في حاجة ناقصة!
دخلت المدرسة لمحته قاعد على كرسي لوحده وعيونه عليها دايما بتحس إنها متراقبة منه.. وعمره ما حتول يخفي دا
عايز يعرفها دايما إنها تحت مراقبته وعيونه وأهتمامه
التعامل معها في المدرسة بقى غير حيث الكل بقى عارف إنها تهمه وتخصه أحترام إنتباه وأهتمام.. بقى بيحاوطها
قعدت على كرسي في الناحية التانية يواجهه بالظبط وفضلت عيونها كمان بصاله لأول مرة تسرح فيه كدا بعيد عن إنه إيسو الولا الجامد اللي مفيش منه صاحب أجمل طلة و.. لمحت نظرة حزن في عينيه تعب وأرهاق.. نوع من الوحدة!
حاجات خافيها ورا هالة من الغرور والتكبر والتصنع إنه بخير..
رن الجرس وكله بدأ يدخل المدرسة وهما لسة