روايه زينب
روايه بقلم زينب سمير
هيخطب واحدة من معارفه وقدام المدرسة كلها قالها إنها مش من مستواه وإنه كان بيتسلى
وسعت عيون جيسي وروز وهما بيسمعوها بتشتمه قبل ما تضحك روز و أشتميه كمان وكمان يستاهل كل كلمة وحرف والله
سحبت نيللي ناحية العربية وهي بتبص لحالة صحبتها المڼهارة بضيق جواها غل تتمنى بس لو تشوف إيسو وتطلعه عليه..
دخل إيسو لمكانه الخاص وأصحابه وراه قعد على كرسيه ولسة ملامح البرود على وشه قبل ما يتفاجئ باللي بيمسكه من ياقة قميصه وبيرفعه علشان يواجهه وپغضب لية عملت فيها كدا لية ضحكت عليها كل دا علشان بس وقفت في وشك!
أنت هتفضل بالتفاهة دي لأمتى كل دا اللي بتفكر فيه واخد الموضوع مغامرة وتحدي مش هامك قلب البنت اللي أتكسر بسببك
غلطتها.. إنها صدقتني!
غلطتها فعلا وغلطتي إني كمان صدقتك صدقت إنك مبقيتش عيل بتلهيه أي حاجة حلوة وبتلمع وأول ما بياخدها بتبهت في عينيه صدقت نظرات عينيك ليها وكلامك.. غلطتي إنها سبهتالك بس متقلقش أنا هعرف أصلح غلطتي دي
هز كتفه بجهل و مين عارف يمكن..
سابه ومشى من غير كلمة تانية وفضلت عيون إيسو عليه بيبصله بتعابير مش مفهومة مليانة بس مرارة
قبل ما يهبد جسمه على الكرسي ويزفر بضيق وعيون شامي عليه.. مليانة ضيق وحزن بس.. عليه!
بس دا كل اللي طلع معاك إنك تعمله
حط دراعه على عيونه يغطي على دموعه ومتكلمش
الصمت بس كان رد إيسو عليه إتنهد بضيق وهو بيسيبه ويمشي يسيبه لدماغه لعناده
أبوه منعه من حق الإنفصال من غير ۏجع!
تاني يوم..
دخلت الفصل كان عندهم حصة الأدب لمحته قاعد لوحده قربت منه وقعدت على الكرسي اللي قدامه وقلبت جسمها تواجهه وتسند بدرعاتها على ترابيزته كان مغمض عيونه وباين عليه التعب والإرهاق..
فضلت تتأمل ملامحه ب إشتياق حاسة بيه ڠصب عنها متنكرش ملكها.. ملك قلبها من غير ما تحس
تمثيلك كان بالأحتراف دا لدرجة إني صدقتك! أزاي خلتني أشوفك جميل كدا وأنت بالسوء دا! أزاي بتعرف تمثل كدا أنت فعلا محبتنيش كنت شايف اللي بينا لعبة أنا بس اللي صدقتها.. أنا بس اللي روحت ضحيتها للدرجة دي آذتك كلمة لا اللي قولتها ليك لدرجة تكسر قلبي كدا قلبي وجعني ياإيسو.. متفتت حاسة بيه واجعني هان عليك تعمل كل دا فيا علشان تاخد حقك مبروك عليك..
رن الجرس خاڤت حد يدخل ويشوفهم سوا ويفهم وجودها غلط فخدت كتبها وخرجت برة فتح عيونه بعد ما خرجت كانت حمرة بص لضهرها وهي خارجة وبس.. مبقاش قادر يعمل أي حاجة ولا يصدر أي رد فعل مش قادر حتى يواجه عتابها
عدى يومين ممكن نقول إن الأجواء هديت فيهم مبقيتش تشوفه أو تحاول إن يجمعهم مكان سوا رجعت تضحك تتكلم وتتحرك براحة بتمثل يمكن.. بس المهم تمثيلها يطلع حقيقي لأقصى حد
في وقت البريك كانت واقفة في بهو المدرسة مع روز وجيسي بتسبتم وتضحك معاهم قبل ما تدخل عربية بطريقة إستعراضية تجذب إنتباه الكل نزلت منها بنت جميلة عرفاها كويس.. نانسي لابسة زي مدرستهم بس بجيبة قصيرة شعرها ربطاه بتوكة ورفعاه نزلت وهي بتبص حواليها بنظرات لامبالية ومغرورة فضلت عيون نيللي عليها.. تتأمل حلاوتها فخامتها مستواها اللي سمعت عنه
وحدة زيها فعلا اللي تليق بواحد زيه
هي ملهاش مكان في حياته مينفعش تجمعهم صورة
أبتسمت نانسي وهي بتبص في ناحية ما بصت للي بتبصله كان إيسو واقف عند بوابة المدرسة الداخلية نزل الكام سلمة وقرب من نانسي اللي حضنته وهي بتضحك بادلها الحضن لثوان وبعدها عنه مسكت في دراعه ودخلوا الأتنين سوا المدرسة تاني
مفكرش يبصلها ولا يدور بعيونه عليها زي الأول..
كأنها مكانتش في حياته لحظة!
أبتسمت نيللي وهي بتبص لايد الأتنين المتشابكة مع البعض دي نهاية القصة وهي هتقبلها مش هتزعل مش هتعيط مش هتحاول تغيرها
هو بنفسه رسمها
انا عملت كل اللي أنت عايزه بعدت عنها وقطعت أي أمل ليها في إننا نكون سوا جه دورك.. نفذ
اللي طلبته
بعد خطوبتك..
بصله بجمود لكن لقى والده ظاهرة عليه الجدية
أخد نفس عميق و حدد المعاد
بعد أسبوع
ماشي
قالها وخرج من أوضة السفرة لمح رئيسة الخدم واقفة برة وأول ما عدى من جنبها بصتله بشفقة..
هي مربياه عرفاه دايما حزين ووحيد والمرة الوحيدة اللي لقى فيها السعادة الحقيقية
أبوه سرقها منه قبل حتى ما يتمتع بيها!
قربت منها خدامة بعد ما مشى إيسو كانت واحدة من اللي كانوا موجودين لما نيللي جت مرة
بأسف صعبان عليا الباشا الصغير قوي
مفيش حاجة تتعمل..
أبوه قاسې قوي عليه في حد يعمل كدا في ابنه!
الفلوس بتعمي القلوب يابنتي
قاعدة لوحدها وهو قدامها واقف مع نانسي بيضحك معاها ويتكلم مندمج معاها في حوار شيق وهي بتراقبه ببسمة خفيفة ملهاش تفسير حست بحد بيقعد جنبها بصتله كان كرم..
جاي تواسي أنت كمان
المواساه حاجة تافهة ملهاش لازمة مبتخففش عن الواحد مش هتساعدك
وأنت عايز تساعدني أزاي
كدا..
قالها ومن غير ما تستوعب اللي حصل قرب بطريقة وكأنه باسها من خدها شهقت بصوت عالي.. ضړبته على كتفه و ياحيوان.. أزاي تقرب كدا
علشان يحصل كدا
لف وشها وخلاها تبص بصة سريعة ناحية إيسو كان واقف مع نانسي لسة بتتكلم لكن هو عينه عليهم.. مليانة غل وڠضب وغيرة!
وأنت هتستفاد أية لما تعمل كدا على أساس إنه مهتم!
انا معرفش إية اللي خلي إيسو يبعد بس أكيد الغيرة هتخليه يقرب وهتخليه ينفجر ويقول كل اللي كاتمه جواه في الأول انا زيك صدقت إنه عمل كدا علشان بيضحك عليك بس.. لما بشوفه بېختلس ليك نظرات وأنتي مش واخدة بالك عرفت إن في حاجة غلط وأنا لازم أعرفها..
صدقني انت بتتعب نفسك على الفاضي إيسو خطوبته بعد يومين خلاص! كفاية مناهدة وكفاية تحاول تبني جوايا آمال مش حقيقية ياكرم.. إيسو كانت صفحة ولازم تتقفل
قالتها وسابته دخلت الحمام غسلت وشها كويس بتحاول تغسل كل ملامح التعب والحزن بتحاول تثبت لنفسها قبل الكل إنها كويسة إنها هتتخطاه وإنه اللي عمله فيها حتى وإن كسرها لكنها هتقاوم وهتتخطاه
خدت نفس عميق وضحكت لنفسها في المرايا مش هتسمحله يشوف إنكسارها تاني.
طلعت من الحمام شمت ريحته لمحته ساند على حيطة جنب الحمام وبيصفر بإندماج غمضت عيونها پقهر مش ناوي