روايه زينب
روايه بقلم زينب سمير
الحاضر
رغم إنه هو نفسه لسة عالق في الماضي
في أخر لقاء جمعهم سوا قبل الفراق بسمتها وضحكتها و..
ولو يقدر يعود بالزمن!
رمى رؤوف ريموت التلفزيون پغضب بعد ما قفل التلفزيون و الغبي..
بص لمدير أعماله وبعصبية انا مبقيتش حمل اللي بيعمله دا ولا حمل جنونه..
تحب نعمل أية يافندم
هنعمل اية يعني! جربنا كل حاجة اللين منفعش والشدة منفعتش ولا لما أديته كل حاجة نفع ولا لما حرمته من حاجة نفع مفيش حاجة نافعة معاه.. انا تعبت
فكرك دا الحل نلاقي البنت إياه
معتقدش حاجة جننته غيرها يبقى أكيد هي الحل
انا حاولت أدور عليها قبل كدا معرفتش الاقيها كأنها فص ملح وداب
شكلها مختفية بمزاجها بس لو ظهرت.. متقفش في وشهم
أقف في وشهم! دا أنا هجوزهم بنفسي.. بس حاله يتعدل
أنتبهت ليه ولصوت البنوتة اللي بتناغش نفسها مدت أيدها خدتها منه تلاعبها وهي بتضحك
قعد جنبها و مصېبة جديدة من مصايبه برضوا
ناوية على أية هتظهري ولا لسة
قرأت الدعوة اللي جيالها على البريد الألكتروني الخاص بيها و اعتقد جه الوقت المناسب اللي كنت بدور عليه
صوت البنت جنبها وهو بتهمهم وأيدها بتلعب في وشها ما.. م..
عيونها جعانة تعالي نعمل أكل لأحلى دالا
بصتله و هروح آكلها
مشيت وسابته يبص لطرفها بعيون ضيقة من أول ما قابلها وهو بيشوف فيها نظرات قوية وتحدي مش في حد.. وكره.. كره خالص لعيلة رؤوف بيشاركها فيه..
رغبتها الوحيدة بس إنها تظهر لإيسو إنها مش البنت الضعيفة الفقيرة اللي سابها وكسرها هي عاشت حياة أحسن من حياته حققت جزء من اللي عايزاه من غيره ورغم محاولاته إنه يمنعها..
هتظهر لمرة واحدة تبينله هي بقيت أية وأزاي قدرت تقف على رجلها تاني وهتختفي زي ما ظهرت..
لما تبقى هي واثقة في نفسها وإنها قوية وهو في أضعف لحظاته وأوقاته
وباين إن الوقت دا جه آوانه!
يابني راجع نفسك مترميش نفسك في القفص دا بدري ألحق أنفد بجلدك
كان واقف شامي قدام جيمي بيحاول يثنيه على حفل خطوبته اللي اساسا بدأت تحت ضحك كرم وبعده بخفة عنه و مين بيقدم نصايح اللي ھيموت ويخطب وروز هي اللي كرفالك
الحقيقة بتوجع عارف
على فكرة هي معاها حق لازم نتريث
طبعا أومال!
يمكن يكون قرار غلط! منطلعش مناسبين لبعض مثلا طباعنا مختلفة
مختلفة أه دا أنت مرتبط بيها من تلاتة أبتدائي
مش وقت كافي برضوا في التآني السلامة وفي العجلة الندامة
جيمي وهو بيبعد عنهم ويقف قدام المرايا يبص لإنعكاسه مش هنخلص بقى المهم فين إيسو لسة مجاش!
حضرته كان ناسي المعاد فيادوب لسة بيفوق وهيلبس وجاي
جيمي بضيق أزاي ينسى معاد مهم زي دا
علميا المعاد مهم ليك أنت بس
جاله أتصال خلصه وقفل و البنات خلصوا روز بتستعجلنا
يلا..
حفلة الخطوبة كانت في فيلا عيلة جيسي الكل أتجمع الأصحاب والأحباب وزملائهم من المدرسة ومعارفهم الحفلة كانت ماشية عادية ولطيفة نوع من التأهب والأنتظار بس موجود.. رغم إن العرسان موجودين
لكن ملك الحفلة مش موجود.. إيسو
اللي أول ما يتعرف إنه هيحضر في مكان الكل بيبقى مستنيه عنده هالة الكاريزما الطاغية اللي تخليه أهم من أي مناسبة
مهما كانت حالته جنونه وجوده مهم!
طل عليهم لابس بنطلون اسود وقميص أسود سايب معظم زرايره مفتوحة شعره متسرح بعشوائية ونازل على عينيه قرب من شلته وسلم عليهم وقعد بإرهاق على الكرسي
شامي بسخرية نفسي أعرف كل ما أشوفك ألاقيكي تعبان ومرهق لية كدا! دا أنت مبتعملش حاجة
تعبان من الراحة
قالها وهو بيريح راسه على ضهر الكرسي وبيغمض عيونه
بصوله أصحابه بضيق محدس عاجبه حاله ومحدش عارف يساعده
بطلوا تبصولي بشفقة كدا أنا كويس
كرم بسخرية كويس أه داخل كلية ولا تعرف
عنها حاجة ولا وراك شغل ولا نيلة وكل يوم في مصېبة شكل وبقينا لا عارفينلك ليل من نهار
وقف عن قعدته وهو بيزفر بضيق و أنتوا بقيتوا زي الستات اللتاتة لية كدا كل ما أقابلكم تقولوا نفس الأسطوانة انا ماشي بعيد عنكم خالص
ألتف علشان يمشي قبل ما تثبت رجليه في مكانها وكأنه تيبس عيونه وسعت على أخرها پصدمة
انتبهوا أصابه لحالته ورددوا أسمه بقلق إيسو..
بصوا لناحية ما يبص عند مدخل الباب.. لقيوها.. نيللي سبب عڈابه وآلامه اللي بينكره
واقفة هناك وهي في أحلى طلة ليها عيونها فيها نظرة ثقة وبتبص ليه هو بس.. تواصل بصري كبير جمعهم
لكن مكانتش لوحدها!
شاب في التلاتينات محاوطها وبنوتة صغيرة في أيديه!
الكل بص لبعض بقلق وجيسي بتبرر بتوتر انا بعتلها دعوة على إيميلها متوقعتش إنها هتشوفها وهتيجي!
خطواتها كانت بتقرب منهم لحد ما وصلت ليهم أداهم إيسو ضهره يبعد عيونه عنها حط إيده على وشه يمسحه كام مرة وهو بياخد أنفاس عميقة يعوض فيها اللحظات اللي فاتت اللي نسى فيها أزاي يتنفس
جسمه كله بيترعش مش مصدق.. بصوابع مرتجفة مسك في كرسي قدامه سامع صوتها وهي بتسلم على أصحابه وبتضحك معاهم
مقدرش يتحمل صوتها وهي بتعرفهم على اللي معاها آسر جوزي ودالا بنتي..
عند هنا مقدرش يكمل أكتر مشى وسابهم وراه
ما شاء الله أنت أتجوزت
قالتها روز بدهشة وشامي بيبص لآسر والبنت اللي على دراعه بنوع من الغل بيحاول يكتمه ملهوش دخل نيللي متخصوش مش حبيبته بس تخص صاحبه حاسس بحرقته!
أحنا قلقنا عليكي لما أختفيت فجأة حاولنا نوصلك كتير بس معرفناش
كنت عايزة أفصل وأبعد عن كل حاجة وأبدأ بداية جديدة والحمدلله بدأت مع آسر..
مسكت أيده وضغط عليهم هو بحنان وكملت وأتجوزنا.. من فترة بس قررت افتح حساباتي القديمة وشوفت رسالتك فقولت أرجع..
مبروك ياحبيبتي..
قربت تحضنهم والكل بيبتسم بس الجو متوتر ومشحون ومش مفهوم!
وسط الزحمة بدأ الكل ينشغل آسر خده الحماس في موضوع معين فتحه مع كرم اللي يعتبر أكتر واحد حاول يستقبله بطريقة كويسة عكس شامي!
عيونها كانت بتدور عليه عجبتها حيرته وتوهانه لما شافها عايزه تشبع عيونها منه وهو بالضعف دا
كانت شايلة دالا وبتتحرك بيها الجو كان زحمة وأصوات عالية بدأت دالا تضايق فدخلت بيها للجنينة من الناحية التانية الجو كان هادي
لمحته هناك قاعد على كرسي وباصص للسما وفي سېجارة في بوقه وجنبه كمية سجاير مأهولة
قربت منه بخطوات بطيئة لحد ما وقفها صوته راجعة لية
أية اللي يمنعني أرجع
كملت بسخرية الخۏف منك مثلا أنت وعيلتك تعملوا فيا زي ما عملتوا زمان.. مبقاش فارق معايا اللي يحميني
ألتف يبص ليها بشرود عيونه بترسم ملامحها في خياله اللي بقيت أكتر نضوج وجمال.. وسحر!
عيونه وقعت على البنت اللي في أيديها بتلاعب نفسها وتضحك بصلها للحظات بمشاعر مختلفة.. كرة فظيع وحب غريب!
رقت عيونه ليها قبل ما يستوعب هي مين وبنت مين..
تخيل وتصور كل الصور الممكنة ليها وهي متجوزة غيره علشان يعيش كل أنواع الآلم
لكنه يشوفها على