الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه زينب

روايه بقلم زينب سمير

انت في الصفحة 21 من 23 صفحات

موقع أيام نيوز


أرض الواقع بالصورة دي.. كان الۏجع أكبر مما تصور
جيت أوريك انا بقيت أية وأن كل محاولانك أنت وأهلك علشان تكسرني منجحتش دخلت الكلية اللي عايزاها نميت الموهبة اللي بحبها عالجت أمي.. علشان بس المرة دي أخترت راجل صح.. أخترت راجل قد المسئولية.. راجل مش عيل..
كان قدامه كوباية مسكها وراما في الأرض أتكسرت صوتها خض دالا وخلاها ټعيط بس هو مهتمش..

وقف وقرب منها وببرود مبروك عليك.. 
مد صباعه يلاعب خد دالا و بنتك حلوة زيك.. بس مش شبهك
كمل أنا سبتك في حالك لما كنت بعيد عني مفكرتش أدور عليك وأعكر صفو حياتك لكن طالاما رجعتي برجليك لهنا تاني.. يبقى متلومنيش
بصتله بقلق لكنه تابع للأسف نسيت أقولك إن فيا خصلة وحشة غير خصلة لما تعجبني حاجة باخدها.. لما حاجة كانت عجلاني تختفي وترجع تاني.. الشوق ليها بيزيد والرغبة إني إمتلكها تاني بتكبر حوايا.. وبالذات لو الحاجة بقيت مستحيلة تاني أكتر من الأول..
أهلا بيك في حياتي تاني
لعبتي الفريدة
هوسي الدائم
مغامرتي الجديدة
وبسمة.. مشاكسة.. مختفية عن الساحة بقالها فترة رجعت تظهر من جديد!
قرب باس البنت من خدها وعضها بخفة ومشى
ونوع من الشغف والتحدي مالي عينيه!
عاد إيسو.. لما كان عليه!
يتبع...
ل زينب سمير
13..
دخلوا بيت المزرعة وهي بتتنهد بتعب قعد آسر على كرسي ودالا في حضنه وقعدت هي على كرسي جنبيه بصلها بنوع من عدم الرضا و مكنش لازم تقولي إننا متحوزين هيكتشفوا الحقيقة بدري
المدة اللي هيعيشها قبل ما يعرف وهو بيغلي رغم صغرها هتكون كافية بالنسبالي
حالكم غريب أزاي رغم كل اللي عمله فيك دا واثقة من إنه بيحبك!
في ناس بتعرف تآذي اللي بتحبهم أكتر من أي حد تاني.. منهم إيسو.. رغم كل اللي عمله معايا ويمكن يعمله إلا إنه بيحبني وانا مقداميش سلاح أحاربه بيه غير إني أستغل حبه ليا.. 
بصت للفراغ وشردت بترجعلها ذكريات اليوم كله ونوع من الحنين بيغمرها.. حنين مليان آلم وهو بيتابعها بنوع من الشفقة
كانت أصغر من إنها تواجه عدو بحجم عيلة رشوان فكرته بيه زمان لما كان قليل الحيلة زيها ووقع في براثنهم 
ناوية على أية
هزت كتفها بعدم معرفة لسة كلامه بيرن في ودنها الحكاية منتهتش مش هيسيبها.. وهي.. مش عايزاه يسيبها!
مش عارفة!
تكسير وتخبيط مالي الشقة نوع من الجنون سيطر عليه لحد ما تعب ووقف للحظة عن التكسير ووقف وراه شامي ياخد نفسه براحة أول ما لقاه بيتعدل علشان يكمل جرى عليه وكتفه يمنعه يتحرك خطوة كمان و قولي أنت جايب صحتك منين أهدئ بقى فرهدتني
شوفت البجحة! دخلالي بجوزها! جيباهولي بنفسها بتغيظني مفكراني مهتم.. تبقى بتحلم أصلا انا قايلك نيللي مبقيتش تهمني ومن الماضي ولا أصلا بفكر أكلمها تاني والكلمتين اللي سمعتني بقولهملها دول أي كلام وخلاص قولتلهم علشان أثبتلها إني لسة إيسو بتاع زمان ومتغيرتش وهي متفرقليش.. بعدها من قربها ميهمنيش هي مفكرة إن العالم وقف من بعدها! ھموت من غيرها مستنيها! مفكرة إن حالي المتبهدل دا بسببها تبقى بتحلم.. دي مش ف بالي أصلا ولا عمري..
أشش.. أنت صح معاك حق هي نكرة في حياتك أصلا
نفض نفسه بعيد عن شامي ولف يبصله و أيوة نكرة.. وأنا هنسهاها وولا هفكر أجي ناحيتها ولا أجيب سيرتها تاني هكمل في حياتي زي ما أنا كأنها مظهرتش
أنت صح.. أعمل كدا
هي أتجوزت وخلفت وأية يعني! دي حاجة متكدنيش انا بس زعلان عليها الزواج المبكر بيهلك الستات بدري
لو أختفت من قدامي تاني ولا هدور عليها ولو فضلت تظهر في الصورة تاني ولا ههتم بوجودها
دا إيسو اللي..
جاله إتصال جرى عليه بلهفة فتحه وضغط على الأسبيكر بالغلط فوصل صوت الراجل لشامي أيوة ياإيسو باشا فضلت متابع العربية إياها اللي قولتلي عليها هبعتلك العنوان دلوقتي وبكرة ولا بعده بالكتير وهيكون عندك ملف مفصل عن كل أفراد المكان.. سلام عليكم
قفل وساد الصمت بص إيسو لشامي وشاور على الفون و بعمل كدا علشان أعرف هي ساكنة فين وأبعد عن المكان دا خالص
مصدقك طبعا
تاني يوم الصبح أتفتح باب المزرعة وطلعت منه نيللي لتقف فجأة أول ما تلمح عربية واقفة قدامها ساند عليها إيسو بجسمه وعيونه على ساعته وعلى الباب كل شوية وكأنه مستني حد.. مستنيها!
أول ما شافها أتعدل في وقفته وشال نضارة الشمس عن عيونه
زفرت بضيق وهي بتمشي من جنبه وتحاول تتعداه وهي بتقول أية اللي جايبك هنا
الشوق..
وقفت عن المشي ولفت تبصله بسخرية بادلها نفس النظرات و أعتقد كلامي أمبارح كان واضح في حوار بينا مخلصش وكلام منتهاش
مفيش حاجة ممكن تجمع بيني وبينك تاني مبقاش في طريق ممكن يجمعنا سوا سيبني في حالي ياإيسو
لو كنت عايزاني
أسيبك مكنتيش رجعتي يانيللي لأنك عارفة كويس إني مش هسيبك
مش هتسيبني على أي أساس وأنت اللي مطلعني من حياتك بأيدك وعلى قولتلك محبتنيش
بصي في عيني..
وقف قدامها بالظبط مسكها من كتفها وخلاها تواجهه
شوفي من عيني قلبي عايز يقولك أية دي عيون واحد مبيحبكيش! 
أفعالك.. أفعال واحد مبيحبنيش
خدت نفس طويل وزفرته ببطء و متخليناش نتكلم في الماضي كتير انا نفسي نسيته وعديته وأتمنى منك أنت كمان تتخطاه مش هنتجمع سوا كتير لكني ناوية أرجع علاقتي بجيسي ورزو علشان كدا لو تصادفنا بالصدفة خلينا نسلم على بعض كأننا أتنين أغراب وخلاص.. تمام
اغراب!
شوفتها أشيك بدل أتنين أعداء اللي عملته معايا صعب بس انا متفهمة إن دا أسلوب حياتك والطريقة اللي بتتعامل بيها شخصيتك ف مش هقف عنده كتير وألومك خلاص مبقاش ليه فايدة اللوم.. أحنا مفروض أكبر وأعقل من كدا
وقف يبصلها ويسمعها وعقله في عالم تاني
دي نهاية القصة
لية بتتكلم بالتعقل دا كأنها بتكتب شروط صفقة مش متوترة زيه مش مشتاقة مش ملهوفة
كأنها قطعت صفحته من دفتر حياتها!
هو بس اللي عالق عند نفس السطر اللي وقفت في حياتهم!
لما افترقوا
نيللي..
خىج آسر من الباب لمحهم واقفين عدل كلمته حبيبتي..
قرب منهم وحاوط وسطها بصله إيسو بص لأيده اللي محطوطة على حاجة شايف إنها مش ملكه ولا من حقه رغم إنه مفروض جوزها!
لإنها ملكه هو!
نوع من الغل ملاه حاسس إنه عمره ما هيسامح نيللي على عملتها إنها وافقت تكون لواحد غيره
بصت نيللي لآسر وأبتسمتله بخفة بص هو لإيسو بإستفهام اللي عيونه كانت غايمة وفكره شارد
أستاذ أرسلان
بصله بعيون مليانة توهان كمل هو ببسمة خفيفة نيللي حكتلي عنكم كتير وقد أية جمعتكم صداقة مميزة.. اتفضل أفطر معانا
بص للمزرعة وراهم كان حاسسها زي سجن هيكبت على نفسه مش هيدخل مكان مفترض إنه عشها الزوجي!
مرة تانية عن إذنكم
مشى قبل ما يسمع رد وفضلت هي تبص لآثره بملامح هادية..
يلا ندخل..
هزت راسها ودخلت معاه.
مر يومين وهو بيتقلب على صفيح ساخن مش قادر يفضل ثابت زي مكان وكأنه مش فارقله وجودها ولا قادر يروحلها ياخدها بالڠصب ويحبسها في قفص متطلعش منه تاني تفضل ليه وبس..
حاسس بقلة الحيلة جواه بركان لو أنفجر هيدمر الكل.
جرس الباب رن راح فتحه كان والده.. بصله بجمود
انا عارف إن نيللي رجعت
بسخرية وجاي تهددني تاني متقلقش المرة دي مش هتعرف تهددني لأنها كدا كدا مستحيل ترجعلي
 

20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 23 صفحات