روايه زينب
روايه بقلم زينب سمير
والبركة فيك
جاي أقولك إني هرجعهالك.. بس في المقابل توعدني
تاني وعود
إنك ترجع القصر تاني وتهتم بحياتك وصحتك ومش عايز منك حاجة تانية
رؤوف بيه من أمتى الحنية دي!
بعدك عني السنتين اللي فاتت كفاية أوي عليا ياإيسو كفاية أختك عليا.. مش هتكون أنت وهي
بعصبية مكتومة وپغضب لية مفكرتش كدا من زمان وأنت بتبعدها عني وأنت بتبني بيني وبينها ألف سور مش عارف أكسرهم دلوقتي بسببك جاي دلوقتي ټندم! بعد فوات الآوان بعد ما بقيت لغيري!
يمكن حبته! هتدمر حياتها للمرة التانية برضوا علشان مصلحتك!
علشانك بعدتها عنك علشانك وهقربها وهجيبهالك علشانك.. المهم مشوفكش حزين ياإيسو
أبعد عنها خالص إنساها وسيبها في حالها وكدا تبقى عملت فيا خير
وأنت هيفضل حالك مبهدل كدا!
سيبني في حالي أنا كفيل بنفسي..
مخلفة!
مش هيسمح يكون أناني للمرة التانية
دمر حياتها هي وعيلتها مرة
ومش هيقدر يدمر حياتها هي وأسرتها للمرة التانية!
بنتها.. متستحقش كدا دي طفلة بريئة مينفعش يكون قاسې عليها كدا..
هتيجي!
اه هاجي
بعد اللي قولته! روز عازمة نيللي وجوزها مش مشكلة بالنسبالك دي
مستنيينك
قفل معاه وقام يلبس إن مفيش فرصة يبقى قريب منها على الأقل كفاية إنه يشوفها حتى لو مع غيره
حبه ليها وصل للمرحلة دي يكفيه إن عيونه تشوفها!
دخل المكان المنشود كان كافية كبير لمحهم من بعيد قاعدين في ترابيزة نائية شوية قرب وبسمة خفيفة على وشه.. واثقة سلم على الكل وحتى عليها عيونها كانت متعلقة بيه بس بتحاول متبينش
البنت دي اللي منعاه يعمل اي تصرف متهور كبتاه..
من غير شعور منه في مشاعر غريبة بيحسها ناحيتها كأنها تخصه!
بص لآسر ونيللي اللي بيبصوله بصات قلق وهو بيقول بضحكة صافية جميلة أوي ما شاء الله ربنا يخليها ليكم
تدخل جيمي بسخرية دا اللي مانعك تتجوز ولا علشان روز كرفالك ولسة مديتكش الأذن
بصله وفتح بوقه بتفاجئ والكل ضحك عليه
كرم بطل كدب بقى كلنا عارفين إن تأخير خطوبتكم بسبب روز.. من زمان ومحدش بيربيك غيرها
سيبك منهم ياحبيبي دول غيرانين مننا
بصت نيللي لكرم لمحت دبلة في إيده سألت بتعجب أنت خطبت ولا أية
بص لأيده وبصلها ببسمة خفيفة و حاجة زي كدا
جيسي فاكرة البنت اللي قصت شعرك في المدرسة
شهقت پصدمة و هي دي
بص للأرض بحرج نيللي بضحكة خفيفة متوقعتش منك كدا رايح تحب في عدوتي!
أتعدلت خالص والله وبقيت كويسة
وبيدافع عنها كمان.. سيدي ياسيدي!
كرم بجدية على فكرة يوم ما قصت شعرك إيسو مطلبش منها تعمل كدا هي عملت كدا من نفسها يعني كإنها خدمة بتقدمهاله
كل العيون بصت ناحية إيسو اللي بين إنه مش مهتم ومشغول بالفون بتاعه
هزت نيللي كتفها و مبقاش ليها لازمة الحوارات دي خلاص بقيت من الماضي
جع أتصال لآسر وأستأذن إنه يطلع يرد برة حمحم شامي و هو بيحط أيده على خده كأنه بيفتكر ذكرى سيئة و بخصوص السيرة دي ف.. القلم اللي أدتوهني يومها ملهوش لازمة على فكرة لأن رسوماتك كلها لسة سليمة ومحدش قرب منها بل لحد دلوقتي محفوظين بأنسب طريقة
ظهر التفاجئ في عيونها بصت المرة دي لإيسو تدخلت روز في الكلام أحم.. حتى شعرك اللي أتقص لسة محتفظ بيه كله لدلوقتي..
حاسة إن كل الدوشة اللي حواليها صوتها خفتت عيونها بس عليه كأنهم هما الأتنين بس اللي على الترابيزة
رفع عيونه يبصلها في اللحظة دي
متقولش إن دي ذكريات بتحب تحتفظ بيها من الضحايا بتوعك
معتقدش يفرق معاك السبب ياريت متطالبيش بيهم لأني مش هدهملك أطلبي أي حاحة في المقابل وهعطهالك
تقولي لية أحتفظت بيهم
لإني كنت شايفهم حاجة مميزة ونادرة أي حاجة تخصك مختلفة فكان لازم حاجة زي دي نهتم بيها أكتر من كدا مش يتحطوا في خزانة المدرسة بمنتهى العشوائية
بلعت ريقها وهي حاسة إنها عايزة ټعيط مشاعر جواها متفاقمة من اللي بيحصل
إن حبه يبقى من زمان كدا
ومتشابك كدا ومتفاقم كدا
مصادقاه ومصدقة حبه
بس لية رغم كل حبه دا يآذيها بالطريقة دي!
لية مفيش تفسير!
قرب منها آسر بتعجل مش مهتم للتوتر اللي مالي المكان و نيللي لازم نمشي حالا
بصتله بتوهان مسكها من أيدها يقومها ويسندها و يلا الموضوع مستعجل هحكيلك في الطريق
بصلهم وأستأذنهم بإستعجال وخرج بيها
كانت ماشية وهي مليانة توهان عايزة ترجعله ټعيط وتصرخ تحكيله كسرتها كانت كبيرة أزاي إنها أستنته قد أية إنها أتوجعت منه على إنه سابها وخطب غيرها.. على حاجات كتير
لكن فاقت من حالتها لما أنتبهت لحالة آسر الغير طبيعية و في أية
ديالا بدأت تصحى.. الدكتور بيقول إن جفن عيونها إتحرك وصوابعها من مؤشراتها أرجح إنها ممكن تفتح عيونها إنهاردة أو بكرة بالكتير
دمعت عيونه و انا مش مصدق..
أبتسمت هي كمان بسعادة حضنت دالا جوه حضنها و ماما بتصحى يادالا..
رددت دالا بنبرة متقطعة تساؤلية ما.. م
يتبع...
ل زينب سمير
14..
الأخير.
وقفت نيللي من ورا الأزاز تراقب آسر اللي قاعد على كرسي جنب سرير ديالا ماسك أيدها بكفوفه الأتنين وبيعيط بسعادة من ساعة ما الدكتور أكدله إنها بدأت تدي مؤشرات وممكن تفوق في أي لحظة وإنفعاله وسعادته كانت واضحة..
أبتسمت بدموع من غير ما تحس هي شاهدة على حبهم الكبير شردت في أول مرة قابلتهم
من سنتين بعد ما نقلت للمزرعة مع أهلها ولاحظت نظرات آسر الغريبة ليها وفكرته معجب وبيفكر يتقدملها جتلها واحدة من المساعدين و أنسة نيللي آسر باشا عايز يقابلك في مكتبه
وقفت وهي بتفكر ياترى اللي هي بتفكر فيه صح هيطلبها للجواز معجب ولو صح.. هتوافق ولا!
أسئلة كتير كانت بتدور في عقلها وهي رايحاله لحد ما وصلت خبطت ودخلت..
كانت باصة في الأرض وبتفرك أيديها بتوتر و قالولي إن حضرتك عايزني..
صوت بنت رقيق حقه إيسو يتجنن عليها كدا
رفعت راسها بسرعة أول ما سمعت أسمه بصتلها بتعجب كانت بنت حميلة.. جدا باين عليها الثراء رغم ملابسها البسيطة فيها هالة عرفاها.. تشبه لهالته!
أبتسمت البنت وهي بتقف وتقرب منها مدتلها أيدها تسلم و ديالا.. أخت أرسلان أعتقد عرفاه كويس
فضلت تبصلها بدهشة.. وقلق ياترى دي تبع خطته في الأنتقام منها هتخليها تطردها هي وعيلتها من المزرعة من المكان الوحيد اللي آواهم!
حسيت بيها ديالا فمدت أيدها تربت على كتفها و متقلقيش أنا مش هآذيك إيسو ميعرفش إنك هنا
عرفت الحقيقة بعدين ديالا أخت إيسو اللي هربت من البيت علشان تتجوز آسر اللي رغم إنه غني ومستواه عالي لكنه مكنش يليق بطموحات رؤوف عن زوج بنته المستقبلي هربت بعد سنين من التعب النفسي اللي عاشته على أيد والدها آثر عليها لدرحة بقى عندها نوبات صرع خوف