الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية جديدة بقلم رحمة السيد

رواية جديدة بقلم رحمة السيد

انت في الصفحة 17 من 36 صفحات

موقع أيام نيوز

خلاص جاي وهربت اختها وحتى منعت اختها إنها تيجي تشهد في القضية إني مكنتش أعرف إن دي شقة مفروشة وإننا كنا رايحين مع صحابنا عادي منعرفش اللي فيها سابوني اتحبس ٣ سنين ظلم وكانوا قادرين ينقذوني من
الظلم ده سابوني أعاني ٣ سنين وأتبهدل وأتشوه في الوقت اللي أختها فيه سافرت برا مصر تكمل تعليمها !! 
ظل بدر يهز رأسه دون أن ينظر لها... لقد أصبحت رغبتها في الاڼتقام مرضية فعليا !!... 
فرفع وجهه ينظر لها بهدوء قائلا
مريم احنا لازم نشوف دكتور نفسي يمكن يقدر يريحك نفسيا! 
حينها إهتاجت فرائص مريم وهي تزمجر فيه بحدة
انا مش مچنونة يا بدر وقولتلك اللي هيريحني إني اخد حقي منها !! 
فزفر بدر بعمق قبل أن يستطرد محاولا تهدئتها
طب اهدي على الأقل خلي شوية وقت يفوت خليها تثق فيا عشان ترضا تيجي معايا 
إلتوت شفتاها بابتسامة ساخرة ماكرة وهي تخبره
لأ متخافش هي واثقة فيك اوي وهتيجي معاك حتى على جهنم! 
فهز بدر رأسه نافيا يماطلها مقنعا نفسه أن الانسان داخله هو من يتحكم بالرفض الذي يخرج من بين شفتاه.... الانسان فقط
صدقيني كده هنغلط والغلطه بفورة يا مريم! 
كزت مريم على أسنانها پعنف حتى اصطكت لتردف بعدها بحدة والڠضب يغلي داخلها
لو مش هتنفذ يا بدر أنا هعرف اخلي غيرك ينفذ
فنهض بدر حينها ليهدر فيها بنفاذ صبر
دي مابقتش طريقة للكلام دي!!!! 
ثم غادر الغرفة دون أن ينتظر ردها.... لقد أنهكه ذلك الصراع الذي يعج داخله... أنهكه شطر روحه لنصفين مختلفين تماما ...! 
بينما مريم تزم شفتاها وهي تهز رأسها بإصرار غريب والحقد يلمع بين حدقتاها
ماشي يا بدر براحتك اوي..
بعد فترة......
كانت أيسل تتفحص ذلك الملهى الليلي بعينان تقطر اشمئزازا وحقدا... أهذا هو المكان الذي فضلوه على قطعة من روحهم !... 
فيما اقتربت منها زوبه لتسألها بابتسامة بلهاء كسؤالها
عجبك المكان يا أيسل 
فالتوت شفاه أيسل وهي تقذف الحروف بوجهها قڈفا
مكان مقرف! انتوا مستحيل تكونوا طبيعين! 
فإحتدت ملامح زوبه بالڠضب وهي تسألها بغيظ دفين
لما هو مقرف قررتي تيجي معانا ليه 
لم تتردد أيسل وهي تخبرها بجمود وقد فاحت رائحة الكره من على ضفاف حروفها الفياضة
جيت علشان أكرهكم اكتر علشان لما شيطاني يوزني إني اتراجع عن كرهي ده افتكر المكان القذر اللي فضلتوه عليا ورميتوني في الشارع علشان تحافظوا عليه! 
فتنهدت زوبه بعمق قبل أن تقول ببرود
هعتبر نفسي ماسمعتش حاجة من العبط اللي قولتيه ده هاا هتبدأي شغل من امتى
لم تندهش أيسل كثيرا فقد رأت منهما ما يكفي حتى لا تنصدم فيهما مرة اخرى ... 
فعقدت ذراعيها معا وهي تملي عليها ما ستفعله بنفس البرود الجامد
اولا انا مش هشتغل رقاصه ابدا زي ما انتوا عاوزين أنا هبقى زي المشرفة كده مش اكتر ! 
اقترب منهم طه لتكمل أيسل متعمدة أن يسمع
وكمان مش هبات معاكوا في بيتكم انا هبات هنا واكيد محدش بيبات هنا
كادت زوبه تنطق معترضة
بس يا أيسل آآ...... 
ولكن طه قاطعها حينما رسم ابتسامة خبيثة باردة وهو يتشدق ب
اللي يريحك يا أيسل هنسيبك تعملي كل اللي يريحك لحد ما تاخدي على الجو هنا 
لم يعترض.... لم يقلق بشأن بقاءها في ذلك الملهى ليلا وبمفردها... لم يقلق عليها ولو للحظة فلربما يأتي حرامي للسړقة وېقتلها مثلا...! 
زفرت أيسل وهي تستدير لتبتعد من امامهم كلما قضت معهم وقت اكثر كلما كرهتهم اكثر واكثر .....!
في منتصف الليل وبعد مغادرة الجميع....
لم تغفل عينا أيسل ولو دقيقة بل إتصلت بأحدى صديقاتها من الطبقة المخملية صديقتها التي طلبت منها رجال لينفذوا ما خططت له..! 
أتاها صوت صديقتها بعد ثوان
ايوه يا ايسل 
ها يا غدير هما جايين ولا إيه 
ايوه زمانهم على وصول متقلقيش 
الرجاله دي ثقة يا غدير ولا ممكن يلبسوني مصېبة 
عيب عليكي ده بابي بيعتمد عليهم في كل حاجة 
تمام شكرا اوي 
العفوا بس متنسيش تطمنيني اول ما تخرجي من عندك 
حاضر 
باي 
باي 
أغلقت الهاتف وهي تضعه بحقيبتها وبالفعل سمعت صوت بالخارج فأمسكت بحقيبتها وهي تسحبها للخارج.... لتقابل بضع رجال فهتفت بثبات موجهه حديثها لقائدهم
غدير قالتلكم هتعملوا إيه صح 
اومأ الرجل مؤكدا برأسه وقال
ايوه متقلقيش يا هانم اتفضلي حضرتك بس 
انا عايزاكم تدلقوا البنزين في كل حته بس متولعوش انا اللي هولع
اومأ الرجل مؤكدا برأسه وبالفعل إنطلق الرجال يسكبون البنزين في كل ركن من اركان الملهى بينما أيسل تتابعهم بعينان شامتتان.... ستحرق ذلك المكان وټحرق معه قلوبهم الجشعة التي تعشقه....!!!
وما إن انتهى الرجال حتى أمرتهم أيسل بالرحيل سريعا خشية من مجيء اي شخص فتتورط صديقتها معها ووقفت على اعتاب
ذلك المكان تحدق به بأعين تنبض بالكره.... 
وفجأه سمعت صوت يأتي من الخارج فاستدارت لترى رجلا ما غريب تراه لأول مرة فسألته بنبرة لم يخفى منها القلق
انت مين وعايز إيه 
لم يجيبها الاخر بل اقترب منها بسرعة وبلمح البصر كان يقيدها بينما يداه الاخرى تغطي أنفها بقطعة قماش بها مخدر ليتسرب الوعي من بين قبضتا أيسل رويدا رويدا و..............
الفصل الثامن 
بلحظة كان بدر يقتحم ذلك المكان ليجد ذلك الرجل يحمل أيسل ببطء شديد وهو يترنح في مشيته لتستعر نيران غيرته وهو يرى ذلك القذر يحملها ويداه تصل لأي جزء منها..! 
زمجرة عڼيفة تود إختراق حنجرته لتصل للنور لا يحق لأي مخلوق لمس ما هو له... ما يخصه.. يخصه وحده.. أيسل أصبحت ملكية خاصة له.. النيران التي نشبت بكل خلية بجسده لم تجعل عقله يسعفه ليذكره بمن تكون ومن يكون وما الظروف التي اجتمعا بها... بل اصبح كالثور الهائج لا يرى سوى الخط الاحمر امامه...
إندفع نحوه يجذبه من ملابسه پعنف ودن أن يعطيه الفرصة كان يكيل له اللكملات ليفرغ به كل غضبه وجنونه وغيرته...
كانت الجولة محسوبة لبدر حتى قبل أن تبدأ فقد كان ذلك الرجل ثمل فاقد السيطرة على اجزاءه لا يستطع جعل جسده يثبت في مكانه...
فقد الرجل وعيه دون عناء يذكر فتركه بدر مرمي ارضا وهو يبصق على وجهه ويصيح پجنون
ولكن حينما سار خطوتان إنتبه للبنزين المسكوب في كل ركن من ذلك المكان فعاد ينظر للرجل للحظات ثم تقدم منه ليجذبه من ملابسه نحو الخارج بسرعة ثم رماه في ركن ما في الشارع على بعد مسافة معقولة من الملهى الليلي و ركض وبسرعة يعود للملهي ليركض نحو البار ويجلب ماء ثم عاد لأيسل التي كانت ملقاه ليجلس جوارها بسرعة ثم وضع رأسها على قدمه وبدأ يلقي ببعض قطرات من الماء على وجهها وهو يضرب على وجنتاها برفق مناديا
أيسل أيسل فوقي يلا أيسل
اعاد الكرة أكثر من مرة واخيرا قررت أيسل العطف على بدر الذي كان القلق ينخر روحه نخرا..! 
وتفرق جفناها لتبزغ حياته من بينهما في نفس لحظات بزوغ عينيها البنية التي شابهت وجه القهوة...
ليحيط وجهها بين يداه متنهدا بعمق وهو يناديها من جديد بصوت أكثر إصرارا
أيسل فوقي وركزي معايا يا أيسل لازم نمشي من هنا 
أمسكت أيسل برأسها وهي تعقد ما بين حاجبيها تحاول نثر التركيز والوعي بين بقاع عقلها المظلم في عالم اللاوعي.. وما إن إرتكزت نظراتها عليه حتى همست بتعجب مشدوهه
بدر !! أنت جيت هنا ازاي وبتعمل إيه 
زي السكر في الشاي
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 36 صفحات