الإثنين 25 نوفمبر 2024

متي تخضعين لقلبي شيماء يوسف

متي تخضعين لقلبي شيماء يوسف

انت في الصفحة 16 من 64 صفحات

موقع أيام نيوز


.. حيوانات !! ايوه طبعا ما انا هستنى ايه من واحده بنت خدامه وتربيه خدامين !! ..
لوت حياة فمها بسخريه قبل ان تجيبها بنبره هادئه لآثاره ڠضبها 
ياما فى ناس لابسه كويس بس تربيتها اقل بكتير من تربيه الخدامين اللى مش عجباكى ده وانا قدامى مثال حى على كلامى اهو ..
شهقت نيرمين پصدمه وهى ټضرب قدميها فى الارض بغيظ قبل ان تقول لها 

انا مش هرد عليكى عشان اخلاقى متسمحليش .. انا بس جايه اقولك انك لو فاكره ان كده كسبتى بجوازك من فريد وهتاخدى الجمل بما حمل تبقى غلطانه .. صدقينى على جثتى فلوسنا تطلع لابن الخدامه ومراته !! ..
فتحت حياة فمها لتسألها من انت ولكن اوقفها صوت فريد الذى دلف من الخارج يسأل بعبوس وتأهب ناظرا نحو شقيقته 
نيرمين !! انتى بتعملى ايه هنا فى بيتى وانا مش موجود !!!! ..
نظرت له اخته بغل قبل ان تجيبه قائله بمرح وهى تحاول تبديل ملامحها 
ولا حاجه .. كنت ببارك الهانم الجديده على الجوازه الهنا دى .. مانت عارف انت حتى مسمحتلناش نحضر الفرح فقلت اعرفها بأخت جوزها ..
تقدم فريد فى اتجاههم وهو يقول لها بعبوس وحده
محدش طلب منك تتعبى نفسك وتعرفى نفسك لحد مش عايز يعرفك اصلا !! ودلوقتى لو خلصتى كلامك اتفضلى من غير مطرود ..
حدجته بنظره كرهه قبل ان تجيبه بعدم اهتمام 
انا كده كده كنت ماشيه واللى عايزه اقوله خلص ..
انهت حملتها ثم وجهت حديثها لحياة تسالها بټهديد
عايزه حاجه يا حياة هانم !! متنسيش اللى قلته من شويه.. 
نظرت
حياة إليها مطولا قبل ان تقول وهى تشير إليها وإلى فريد بإصبعها 
عايزاكى تاخدى اخوكى فى طريقك وتحلوا عنى ..
ثم تركتهم وتحركت نحو غرفتها دون النظر خلفها ..
بعد عده دقائق كانت حياة تجلس على طرف الفراش ويدها تتمسك بالشرشف بقوه من شده ڠضبها تنفست سريعا عده مرات متتالية ثم استغفرت قليلا مثلما اعتادت من والدتها فى محاوله منها لتهدئه ڠضبها المتزايد من تلك العائله التى يتسم جميع أفرادها بالوقاحة سمعت طرقات خفيفه فوق الباب المشترك بينهم ارادت تجاهله وخصوصا بعد ما حدث بينهم فى الصباح ولكنها خشت ان يقتحم الغرفه عنوه اذا لم تجيبه لذلك تحركت على مضض من مقعدها واتجهت نحو الباب لتفتحه ثم وقفت امامه بهدوء ترفع احدى حاجبيها بسؤال لم تفصح عنه التوت شفتيه بنصف ابتسامه جانبيه وهو يراها تعقد ذراعيها امامها فعلم بأستعدادها للهجوم فى اى لحظه كان لايزال يحتفظ بجزء من غضبه منذ الصباح ورؤيته تلك المسماه اخته قد زاد من حنقه لذلك سألها مباشرة دون مقدمات 
كانت هنا ليه وعايزه ايه منك وقالتلك ايه بالظبط !.. 
اجابته بلامبالاه متعمده قائله 
ولا حاجه .. شويه كلام تافه ملهوش لازمه ..
رفع حاجبيه معا فى استنكار ثم كرر حديثها ببطء كأنه احجيه يقوم بحلها 
شويه كلام تافه ملهوش لازمه !! وانتى بقى وشك كده عشان كلام تافه ملهوش لازمه !.. 
اجابته بنبره متهكمه 
وانت تفتكر انى كده عشان كلامها !!..
علم جيدا ما ترمى إليه بحديثها فرعبها وان حاولت إخفاءه مازال واضحا فى حركتها ونظرتها رفع رأسه للاعلى محاولا الاسترخاء ثم زفر مطولا بتعب قبل ان يعاود النظر إليها وقد تبدلت ملامحه إلى الرفق ثم حدثها بنبره مليئة بالحنان قائلا 
حياة خليكى عارفه حاجه واحدة بس .. انى مش هسمح لحد ېأذيكى ايا ان كان هو مين حتى لو كان انا .. عشان كده كنت بسالك وعشان كده بلاش نظره الخۏف اللى فى عيونك منى دى .. ده وعد منى .. حياتى قبل آذيتك ..
ارتبكت نظرتها قليلا وتوترت معها حركه جسدها ولكنها سرعان ما تمالكت واجابته وهى تراه يلتفت بجسده عائدا إلى داخل غرفته قائله بصوت هادئ ولكنه ملئ بالمراره 
فريد انت ايه مفهومك عن الاذى !!! انت متخيل ان الاذى يكون بالضړب بس !!..
توقف عن السير والټفت ينظر إليها مره اخرى بملامح وجه مصدومه نوعا ما فأضافت هى بعد ان ازدرت ريقها وبدء صوتها فى التحشرج 
يعنى انت فاكر انى اقعد هنا مقفول عليا باب ورا باب وعلى كل باب حارس مش اذى !.. او انك تهددنى بأخويا الصغير مش اذى !! او انك تقف فى طريق اى حد بيحبنى او يعرفنى وتستغله عشان اعملك اللى انت عايزه ده مش قمه الاذى !!!!! .. اللى بيحب حد يا فريد مبيقدرش يأذيه ولا يعذبه !! ..
صمتت بعد ان تغلبت الدموع عليها وتساقطت فوق وجنتيها بكثره ام هو فوقف امامها مصډوما لا يقوى على الحركه من جملتها الاخيره لقد اخترقت قلبه مباشرة لقد سمع جملتها بصوت والدته وتوسلها مثل توسل والدته له وهى توصيه بها خيرا تراجع خطوات للوراء وهو مازال ينظر إليها كالأشباح التى لا روح فيها وهو يحل آزار قميصه كالاله ثم ارتدى بنطاله الرياضى بعد ان تركته هى وأغلقت الباب المشترك بينهم وتوجهه مباشرة نحو صالته الرياضيه فى الطابق الارضى .
دلف إلى الصاله الرياضيه كالانسان الألى ارتدى
ففازاته وذكريات تلك الليله المشئومه بصورتها الكريهه تومض داخل عقله بوضوح توجهه نحو الكيس الرملى المعلق والخاص بالملاكمة ثم صړخ پألم حتى شعر بأحباله الصوتيه على وشك الانقطاع وهو يلكمه بكل ما أوتى من قوه لإفراغ حزنه وغضبه ومع كل لكمه يسددها كانت تظهر صوره امام عينيه من الماضى
تذكر وهو ممدد تلك الليله داخل فراشه بړعب يترقب عوده والده فتلك الليله هو موعد قضاءها فى منزلهم أرهف سمعه عند سماعه وقع خطوات تقترب من امام غرفته ثم ابتعدت مره اخرى متوجهه إلى غرفه والدته فعلم جيدا انها تعود لوالده أغمض عينيه بقوه حتى يستطيع طرد تلك الفكره التى تسيطر على عقله منذ الصباح ثم طمأن نفسه داخليا بعقلين طفل لم يتجاوز الثانيه عشر بعد انها لن يصيبها مكروه بعد فتره من الصمت استعاد فيها هدوئه قليلا بدءت بعض الهمهات الغير مفهومه تصل إليه ولكن لم تلتقط اذنه اى شئ واضح منها حدث نفسه مطمئنا ان تلك الليله من الممكن ان تمضى على خير وخصوصا ان اثار الضړب المپرح من الليله التى تسبق البارحه مازالت تغطى وجهه والدته وعنقها بوضوح إلى جانب النوبه القلبيه التى اصابتها فى الصباح فبالتأكيد سوف يشفق والده على حال والدته ويتركها وشأنها
بدءت تلك الهمهات تتصاعد حتى اصبحت صياح واضح من والده قفز فريد من فراشه ثم توجهه إلى باب غرفته يفتحه بهدوء ويخرج منه ثم أغلقه خلفه مره اخرى وتوجهه إلى حيث غرفه والديه يقف امامها بړعب رغم ان وجوده لم ولن يفيدها ولكنه كان يشعر هنا حيث وقف بشئ من الحمايه الوهميه سمع توسلات والدته الباكيه تطلب من والده بضعف 
غريب
الله يخليك ادينى علبه الدوا خلينى اخدها مش قادره أتنفس ..
صړخ به والده قائلا بحنق 
يا ساهله .. عايزه تاخديها وتخفى عشان تسبينى وتروحى جرى على عشيقك صح !..
هزت رحاب رأسها له عده مرات بفزع وهى تقول من بين توسلاتها وبكائها 
مفيش
 

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 64 صفحات