متي تخضعين لقلبي شيماء يوسف
متي تخضعين لقلبي شيماء يوسف
حاجه من اللى فى دماغك دى يا غريب .. متصدقيش كلام جيهان .. انا عمرى ما خنتك ولا هخونك ..
ازدردت لعابها فى خوف ثم اضافت من بين شهقاتها المتتالية قائله
هخونك ازاى وانا مش بطلع من البيت ومش بشوف حد خالص ..
صړخ بها وقد جحظت عينيه إلى الخارج ثم قال پشراسه وهو يقترب منها
مانا عارف عشان كده جبتيه يشتغل هنا مع الحراس بحجه انه قريبك صح !! انطقى !!!!..
كدب .. والله كدب .. قلتلك المره اللى فاتت ده راجل قريبى غلبان عنده اولاد ومراته طلبت منى انى أساعده .. دى كل الحكايه والله ..
هز راسه نافيا پشراسه وهو يقترب منها وبقول يتوعد
انا هشرب من دمك وبعدين من دمه .. انا غلطت انى اتجوزت واحده زيك ولازم اصلح غلطى ده دلوقتى..
حدجه غريب
بنظره حانقه ارعبته قبل ان يقول له بټهديد واضح
مفيش حاجه اسمها مامى .. فاهمممم !!! انتى ايه اللى جابك هنا دلوقتى !!! يلا على اوضتك ومش عايز اسمعلك صوت او اشوفك قدامى قبل الصبح .. يلااااااا ..
لم يطعه فريد بل ركض من خلفه نحو غرفه والدته ثم قفز على فراشها ليطمئن عليها فوجدها نائمه فوقه بلا حراك بوجه ابيض شاحب وشفاه زرقاء هتف بأسمها عده مرأت ولكن دون جدوى هزها بقوه حتى تستفيق ولكن أيضا دون جدوى كان جسدها مرتخى تماما بين كفيه توسل إليها بصوت باكى ان تجيبه ولم يتلق منها اى رد حمله غريب عنوه بتوتر من خصره وذهب به نحوه غرفته وهو ېصرخ به ان يظل بها والا سوف ينال جزاءه هو الاخر
لم يعلم متى غالبه النوم ولكنه استيقظ فى الصباح على هرج ومرج وكثير من الأصوات المتداخلة فقز من فراشه ركضا إلى الخارج فوجد طبيب العائله يقف مع والده وهناك ٣ أشخاص اخرين يحملون على حماله طبيه والدته التى كانت مغطاه من اعلى راسها إلى اخمص قدميها بغطاء ابيض ويتحركون بها نحو الدرج هبوطا للطابق الارضى وهم مطأطئين رؤسهم وتبدو على ملامحهم الاسف فعلم ان اسوء ما يخشاه قد تحقق على يد والده ..
الفصل السابع
مضت الايام التاليه على كلا من حياة وفريد على نفس المنوال تجنبت هى لقائه وتعمد هو الخروج باكرا والعوده بعد منتصف الليل وبالتالى كانت تتناول هى وجباتها الثلاث يوميا بمفردها وتقضى ما تبقى من يومها بين البحث عن فرصه سفر
مناسبه لأخيها لإخراجه من البلاد وما بين اكتشاف شئ جديد فى المنزل وفى احدى الايام عندما لاحظت عفاف حاله الملل التى اصابت حياة نصحتها بالتوجه إلى مكتب السيد فريد اذا كانت من محبى القراءه فغرفه مكتبه تحتوى على كم هائل من الكتب ابدت حياة ترحاب شديد بتلك الفكره وقررت اكتشافها على الفور دلفت داخل الغرفه بتوجس فمجرد تفكيرها انها ملكيه خاصه لفريد لا يستخدمها احد غيره اربكتها ولكن عفاف شجعتها انه ابدا لن يعارض على استخدامها لها ورغم ذلك قررت الدخول فقط للبحث عن شئ ما تقرأه ثم الخروج فورا
هل يعلم انها کرهت اللغه والبلد بأكملها من اجله !! فكم ألمها ان يكون صديقها المفضل مجبرا على فعل شئ ما بالاكراه وبناءا عليه رفضت هى الاخرى تلك اللغه رغم انها أيضا اضطرت اسفه بحكم دراستها ان تتعلمها ولكنها أبدا لم تستغيثها فى طفولتها من اجله تنهدت بعمق من اثر تلك الذكرى واعادت الكتاب القيم إلى موضعه فوق الرف قبل ان يرن هاتفها داخل جيب ردائها التقطته تنظر به اولا قبل ان تبتسم بفرح فيبدو ان مساعيها خلال الايام الفائتة قد أتى بثماره اخيرا أجابت بحماس على الطرف الاخر ثم استمعت له قليلا قبل ان تجيبه بسعاده قائله
ايوه يا فندم تمام .. بالظبط زى ما بعت لحضرتك كده وان شاء الله الورق هيكون جاهز فى اقرب وقت ..
صمتت قليلا ثم اجابته بحرص
طبعا طبعا .. ان شاء هيسافر لحضرتك قريب ..
انهت المكالمه وأغلقت هاتفها ثم قفزت عده مرات بسعاده وفرح فاخيرا استطاعت التحصل على فرصه خارج البلاد لأخيها بمعاونه صديقتها فى الخارج التى ما ان علمت بالتحول الذى حدث فى حياتها وزواجها من شخص ثرى حتى أسرعت فى مساعدتها على الفور ..
فى تلك الأثناء كان فريد يجلس فى مكتبه بمقرعمله وشئ وحيد يستحوذ على تفكيره حياة خاصته لقد اشتاق إليها كثيرا فمنذ حديثهم الاخير سويا وهو يتعمد عدم مواجهتها
او الاحتكاك بها حتى يعيد ترتيب اموره ويمهلها بعض الوقت للاعتياد على فكره زواجهم ووجوده بجانبها فقد كان يقضى يومه كاملا فى العمل ويذهب للمنزل فقط فى المساء عندما يتأكد من خلودها للنوم وبعد فتره يتسلل إلى غرفتها بهدوء دون علمها ليتأملها قليلا قبل ان يخلد هو الاخر إلى نوم متقطع يظهر فى اغلبيته مقتطفات من الماضى الحزين
قاطع تفكيره دخول والده العاصف لغرفته لوى فريد فمه متشدقا قبل ان يقول بسخريه واضحه
مادام دخلت عليا ډخله المخبرين