متي تخضعين لقلبي شيماء يوسف
متي تخضعين لقلبي شيماء يوسف
مقعده الوثير خلف مكتبه العريض يراجع بتركيز التعديلات الاخيره قبل توقيع الغد عندما صدع رنين هاتفه ليملئ الغرفه التقطه بهدوء ينظر فى شاشته قبل ان يعقد حاجبيه معا ويجيب بجمود قائلا
اتمنى تكون حاجه مهمه عشان تشغلنى بيها ..
صمت قليلا يستمع بتركيز إلى الطرف الاخر ووجه يزداد عبوس ثم أردف قائلا بنبره آمره
رفع كفه ليفرك جبهته بأصبعه بأرهاق قبل ان يضيف بنبره تحذير خطيره
تمنعها من غير ما حد يلمسها فاهم !!! لو عرفت ان حد لمسها اقسم بالله هيكون اخر يوم فى عمره سامعنى !!! ..
ثم انهى مكالمته وانتفض من مقعده ملتقطا مفاتيح سيارته وهو ينفخ بضيق وقد بدء غضبه يتصاعد من أعمالها الطفولية ثم خطى بخطوات واسعه نحو الخارج وهو يتمتم بعصبيه وحنق قائلا
وصل فريد بعد دقائق فمقرعمله لا يبعد كثيرا عن منزله وهذا اهم ما يميزه ثم اندفع بسيارته مسرعا عبر بوابه الفيلا الرئيسيه بعد ان قام بفتحها له متعجلا الحارس الأمنى الخاص بها ولج إلى الداخل پغضب ساحقا الممر الحجرى تحت اطارات سيارته ثم اوقفها فجأه فأصدرت فراملها صرير قوى جعل حياة التى كانت تقف على قرابه من
ترجل فريد من سيارته برشاقة وسرعه الفهد قبل ان يصفق باب السياره الامامى خلفه بهدوء تاركا محركها لايزال هادرا توجهه نحوها على الفور والڠضب يعلو قسمات وجهه وجسده المنتصب قبض بكفه على مرفقها يجرها نحو الداخل دون ان ينظر فى وجهها قائلا بنبره عصبيه وصوت مكتوم وهو يضغط على شفتيه بقوه
سيب .. ااااه .. بقولك سيب ..
توقف عن السير بمجرد سماعه لجملتها ثم ابعد قبضته عن ذراعها دون ان تلين ملامحه او تحيد نظرته عن الطريق او حتى يحاول النظر إليها انتهزت هى فرصه تركه لها وركضت من خلفه نحو الخارج مره اخرى صدح صوت فريد بحنق وهو يهتف قائلا بحنق
برافو حياااة .... حقيقى برافو !!! هجرى وراكى كمان فى سننا ده !!!.
نزلنى .. فرريييييييد بقولك نزلنننى ..
صدح صوته الجمهورى داخل ارجاء المنزل بنبره ټهديد عاليه
حياااااااااااة !!!!! ..
اخذ نفسا عميقا لم يهدئ من غضبه ثم أردف بنبره ټهديد منخفضة
بلاش النهارده احسنلك .. بلاش النهارده عشان احنا الاتنين منندمش !! ..
توقفت عن الحركه واستكانت فوق كتفه بهدوء فنبره الټهديد بصوته لا تحمل اى معنى للمزاح ابدا لوى فمه بابتسامه رضا رغما عنه عندما توقفت عن محاولاتها فى مقاومته .
كانت عزه تراقب ما يحدث بينهم بوجه عابس والغيره تتأكلها داخليا فكرت پحقد ما الذى ينقصها عنها حتى يكن لها كل ذلك الحب !!! فعلى العكس حياة ليست بنصف مقدار جمالها كما انها تطيعه منذ قدومها للمنزل وتسعى دائما لراحته وضعت يدها داخل جيب ردائها لتخرج منه هاتفها المحمول بعدما اتخذت قرارها النهائى طلبت رقم ما ثم تحدثت بمجرد سماعها الطرف الاخر يجيب قائله بتصميم
ايوه يا بيه .. انا موافقه اعمل اللى قلت عليه خلاص ..
ثم اغلقت هاتفها وهى تتوعد لحياة .
وصل فريد إلى الطابق العلوى وتحديدا امام غرفتها ثم دلف لداخلها وهو لايزال يحمل حياة حتى وصل إلى الفراش ثم القاها فوقه بلا مبالاه قبل ان يعيد ترتيب ملابسه ويمرر يده داخل خصلات شعره قائلا لها بټهديد وهو يشير إليها بأصبعه
متتحركيش من هنا لحد ما ارجعلك فاهمه !!! ..
انتفضت هى من الفراش بعصبيه ثم تحركت حتى وقفت امامه قائله بتحدى
لا مش فاهمه انا من حقى ......
ولم يعيدها للواقع سوى صوت تكات المفتاح من الخارج ركضت فى اتجاهه فى محاوله بائسه لفتحه رغم انها تعلم جيدا عدم جدوى محاولتها قبل ان تطرق عليه پعنف هاتفه بأسم فريد پغضب
فريد افتح الباب ده !! انت بتهزررررر !! انت بجد هتحبسنى!! فريييييد !!!!! ..
لم تتلقى اى رد فعل منه لذلك توقفت قليلا تلتقط انفاسها المتلاحقة قبل ان تركض نحو الباب المشترك بينهم ومنه إلى باب غرفته لفتحه والخروج منه ولكن هيهات فقد سبقها بتفكيره وأغلقه هو الاخر وقف فريد يبتسم بأنتصار ثم ركض إلى الاسفل مره اخرى مصادفا عفاف فى طريقه للخارج توقف ليقول لها بنبرته الآمرة المعتاده
محدش يفتح لحياه لحد ما ارجع فاهمين !! ..
اؤمأت له برأسها موافقه على مضض قبل ان يختفى هو من امامها مستأنفا طريقه نحو الخارج .
فى المساء عاد فريد إلى المنزل وهو يتنفس الصعداء بعد انتهاء جميع اعماله المتراكمة تحرك فورا نحو غرفته لتبديل ملابسه وأخذ دشا سريعا قبل ان يتوجه نحو غرفه حياة طرق باب الغرفه المشترك بينهم وكان هو الوحيد الذى يستخدمه لذلك كانت تعلم حياة هويه الطارق تحركت نحو الباب لفتحه على مصرعيه تاركه له المجال للدخول قبل ان تستدير بجسدها عائده لتقف بحوار قائم الفراش پغضب
ظل فريد ينظر إليها متأملا دون حديث مما اثار حفيظتها فتحدثت قائله وقد عاهدت نفسها فى الصباح على تجاهله تماما
مفيش حاجه مهمه هنا عشان تفضل واقف باصلها كده !!!
التوت شفتيه بنصف ابتسامه ثم تحرك نحو خزانه الأدراج يتكأ بجسده عليها قائلا بتسليه
يمكن بالنسبالك مفيش .. بس بالنسبالى انا حياتى كلها واقفه قدامى ..
لوت فمها بأستهزاء قبل ان تأخذ نفسا عميقا وتعقد ذراعيها امام صدرها فى تأهب قائله بنبره عتاب حزبنه
فعلا حياتك !! وعشان كده حبستنى زى القطط من غير ما تفكر مره واحده ان ممكن احتاج اخرج طول الساعات دى !! او الاسوء ان
ممكن تحصلى حاجه جوه ومحدش يعرف عنى حاجه او حتى يوصلى !!! .. طبيعى ما هو ده فريد .. حاجه استعصت عليه فحارب لحد ما ضمھا لمجموعته وبقت بتاعته !! حب امتلاك مش اكتر ..
توترت عضلات جسده وارتبكت ملامحه فأستقام فى وقفته واخرج يده من جيوب بنطاله وبدء يتقدم نحوها فى خطوات بطيئه واثقه تراجعت هى على اثرها حتى وجدت جسدها يرتطم بالحائط اقترب فريد منها ليحاصرها وانحنى برأسه نحوها فحال دون فرارها ثم أردف قائلا بحنان
عارفه المشكله فين !!.. المشكله هنا .
انهى جملته ثم مد احدى يديه ليحتضن كفها بنعومه نظرت إليه حياة بتوجس ونظرات حائرة وهو يحتضن يدها ويرفعها بهدوء حيث موضع قلبه مستطردا حديثه بنبره حانيه وهو لا يزال محتفظا بوضع كفه فوق