رواية لحن الحياة
رواية لحن الحياة
بحزن متمتمه
هيسافر
ثم تابعت وهي تنظر في عين شقيقتها
مهرة انا عايزه ارجع شقتنا القديمه اقعد فيها
وقبل ان تهتف مهرة بشئ أتاها صوت جاسم معاتبا
ليه ياورد حد ضايقك في حاجه انتي عارفه اني بعتبرك اختي مش اخت مراتي
فخجلت ورد منه فجاسم بالفعل يعاملها كالشقيقه حتي انه عرض عليها المال لجلب حاجتها مخبرا اياها انها شقيقة له والشقيق يلبي حاجات شقيقته ولكن اكتشف ان كنان يبعث لها المال وكل احتياجاتها من خلال معاذ الذي كان مدير سابق لها في المنتجع
نفس شعوري ياجاسم انت بالنسبالي زي أكرم بس انا محتاجه اقعد في بيتنا القديم كل حاجه وحشتني فيه
ونظرت إلي مهرة التي تطالعها بصمت إلي ان هتفت
خلاص انا هاجي اقعد معاكي مش هسيبك تفضلي لواحدك
لتتبدل ملامح جاسم للجمود بعد قرار زوجته فلمحت ورد ذلك سريعا وهتفت بشقيقتها بنبرة مرحه بعض الشئ
وكادت ان تفتح مهرة شفتيها وتعترض الا ان ورد تابعت حديثها تطمئنها
متنسيش اني مش لوحدي في البيت استاذ عادل وابلة صفاء هناك
وانتهت مناقشتهم بذهابها غدا مدام انها مصرة على ذلك
تمددت على الفراش جانبه لتجده ألتف بجسده للناحية الأخرى فتعجبت من ابتعده عنها متسائله
فأغمض عيناه بحنق منها فلولا ماهي فيه الآن لكان حاسبها على قرارها الذي اتخذته وهم في طريق العوده
نامي يامهرة
فأقتربت منه تميل نحوه تفكر بالشئ الذي فعلته واغضبه
انا معملتش حاجه تضايقك وانت شكلك مضايق مني
فأعتدل حانقا فهي حتي لا تتذكر خطأها تقرر الذهاب مع شقيقتها ناسية ان قراراتها هذه لا بد ان تناقشه فيها
فلمعت عيناها بضيق وحدقت به
يعني بدل ما تاخدني في حضنك تقولي نتحاسب
فزفر أنفاسه بقوة وهو يطالعها
يعني تاخدي قرار تروحي بيتكم القديم مع ورد وانا قاعد جنبك كأني كرسي
كرسي
فتأفف من هدوئها
لاء انا بقول لانتي تنامي لا انا اسيب الاوضه كلها
وكاد ان ينهض من فوق الفراش ليترك لها الغرفه الا أنها جذبته نحوه
متزعلش مني مكنتش أقصد ألغي وجودك
وهتفت وهي تدفعه نحو الفراش
نام وخدني في حضنك وطبطب عليا
فرفع حاجبيه يطالعها وهي تندس أسفل ذراعه وتضع رأسها على صدره
وابتسم وهو يجدها مسترخيه على صدره تخبره
انا عايزه اعيط ياجاسم ومش عارفه
ادهشه ما تخبره به فتنهد وهو يمسح علي ظهرها
عيطي ياحببتي
فرفعت عيناها نحوه متذكرة ليلة أمس تخبره أنها تريد ان تبكي ثم ټنفجر في البكاء ولم تتعدي الدقيقة
الا ووجدها تبكي وټدفن وجهها بين احضانه
أكرم حكالي عن وصيته علينا كان نفسه يلحق يوشفني انا و ورد
وظلت تهذي بالكلمات وهو يربت علي ظهرها ويهدأها ويخبرها ان تدعو له بالرحمه الي ان مسحت دموعها وهدأت وعادت ترفع عيناها نحوه
جاسم انا مكتئبه
لم يجد شئ يفعله الا أنه أغمض عيناه بسأم
نامي يامهرة عشان انا اللي بدأت اكتئب وضعطي بدء يعلي عليا
وكالعاده تنسي كل شئ وتمسك بأحدي عباراته
هي في رجاله بتكتأب
فزفر أنفاسه وهو يحدق بها بأستنكار
اه ياحببتي لما يكون في زوجه زيك لازم يكتأب وكلمه تانيه وهسيبلك الاوضه وانام في مكان تاني
فطالعته بأمتعاض من حنقه منها وقلة صبره
خلاص هنام واريحك مني
فتنهد براحه واغمض عيناه بأرهاق ليجدها تفتح عيناها مجددا وتخبره
جاسم انا جعانه
ولم تكن تكمل كلامها وتخبره ان الطعام هو ما ستخرج به اكتئابها فدفعها عنه ونهض من فوق الفراش هاتفا
جاسم سايبلك الاوضه كلها
وخرج من الغرفه وهو يفرك خصلات شعره بقوه
نظر ريان لجاسم الذي يخبره أنه لم يعد يرغب بعمل رفيف معهم بعد فعلتها تلك ليتذكر ليلة أمس بعد ان صفعها على فعلتها وكانت إجابتها المؤلمھ
انها اراحت ريم من انانيته وان ياسر يحبها وهي تبادله نفس الشعور وأكثر ولا تنظر حتي اليه
اوجعته الحقيقة التي يعلمها ولكن هو اعتاد إذا أراد شئ يحصل عليه
ريان بلاش ريم انا عارف حياتك كويس ياريان وعلي فكره ياسر أتقدم ليها رسمي وحددوا ميعاد جوازهم
لينهض ريان بضيق من امامه متذكرا ناريمان التي لا يطيق حتى لقاءها
وخرج من مكتب جاسم عازما ان يهاتف ريم من اجل مقابلتها فهي لم تعد تأتي للعمل ودق عليها وهو متجه نحو سيارته ولكن كالعاده الهاتف مغلق
ليردف داخل سيارته پغضب متمتما
ناريمان العاهرة
استيقظ على صوت طرقات قويه علي باب شقته وبعدها صوت شقيقته المصډوم من اقټحام الشرطه لمنزلهم صاړخه بأسمه
عمار
ليندفع عمار خرج غرفته متسائلا
في ايه ياباشا
ليدفعه الضابط المسئول أمامه
انت عمار الدسوقي
فهتف عمار مجيبا
ايوه
ليصدح صوت الضابط بجمود مع بكاء شقيقته
هتعرف دلوقتي
وخرج أحد العساكر من غرفته ممسكا أسوار من الألماس وسترته
لقينا ديه يافندم
لتتسع عين عمار پصدمه
جلست مهرة بجانب شقيقتها بعد ان نظفوا المنزل وقد اتت إليهم رقية لتعزيهم على ۏفاة والدهم ثم عاونتهم وبعدها سمعوا طرقات علي الباب فهتفت مهرة
اكيد ديه ريم اتصلت بيا الصبح
وذهبت لتفتح لها الباب وعندما رأتها ريم احتضنتها بقوة
انا اسفه اني جتلك متأخر اعزيكي بس انا
وقبل ان تكمل كلامها همست لها مهرة
انا عارفه ياريم
وقادتها نحو شقيقتها ورقية التي كالعاده تضيف لهم بعض المرح كانت ورد تبتسم علي حديث رقية ومهرة تحدق بريم التي تجلس منطوية على نفسها ومر الوقت الي ان أشارت مهرة لريم
ريم تعالي معايا ساعديني نعمل حاجه نشربها
فنهضت ريم ببطئ وسارت خلفها وعندما أصبحوا بمفردهما بكت ريم بحړقة واخذت تقص لها كل شئ يثقل علي كاهلها
هما ليه عملوا فيا كده يامهرة
كانت مهرة تقف أمامها مذهوله من يوم ما هاتفتها واخبرتها ان يذهب جاسم لياسر الي اليوم الذي تحدثوا عنها بالشركه وحديث ياسر أنهم سيتزوجوا قريبا
انا مش عايزه أتجوز ياسر يامهرة انا بقيت اخاڤ منه
فطالعتها مهرة بهدوء امنية ريم قد تحققت ولكن بطريقة مؤلمھ تعلم أنها ستزول مع الزمن مدام ياسر ليس له ذنب كما تقول هي
اهدي ياريم
فتابعت وهي تمسح دموعها
مبقتش عارفه أروح الشركه ازاي قبل ما اجيلك كنت بدور علي شغل هو ده انسب حل ليا
ولمعت عيناها وهي تتذكر صمت جاسم عن الأمر
ياسر مقلش ليكي مين ورا الحكايه ديه مع هناء
فحركت رأسها نافية وعادت للبكاء مجددا لتضمها مهرة إليها
ياسر بيحبك ياريم
عادت للمنزل بوجه محتقن وهي تريد ان تعلم من فعل ذلك علمت من هدي انه عاد مبكرا من عمله ويجلس بغرفة مكتبه ودلفت للغرفة واقتربت منه
مين اللي عمل كده ياجاسم في ريم
فرفع عيناه ببطئ نحوها وقد علم أنها تحدثت معها
مش لازم يامهرة ياسر كمان ضحېة لعبة قذره
اعادت سؤالها مرة أخرى ولكن الاجابه كانت
مهرة قولتلك مش لازم مش لازم كل حاجه
تعرفيها الوحيده اللي من حقها تعرف ريم وبس وده ياسر اكيد هيوضحه ليها امتي بقي ديه حاجه تخصهم
فعقدت ساعديها امام صدرها بعدما وجدته يعود لمطالعة الأوراق التي أمامه ومالت نحوه
جاسم حبيبي
فضحك بتهكم
لاء شغل المحامين ده بلاش معايا
فداعبت وجهه بأناملها
لاء ده شغل زوجه مع جوزها قولي مين وانا هسكت خالص
فحدق بها مبتسما
مافيش اجابه هتاخديها مني
وجذبها نحوه حتى اختلطت أنفاسهم
روحي ياحببتي شوفي اي حاجه اعمليها وسبيني اكمل شغل
وتركها كما جذبها برفق وعاد لمطالعة بعض الأوراق التي أمامه لتقف تحدق به بحنق واندفعت خارج غرفة مكتبه تتمتم بقلة حيلة
مهما اصريت مش هيقول
كانت علي موعد بأحدي صديقاتها فتدلف لداخل للمطعم الذي قرروا تناول الطعام به والحديث لتجد صديقتها تشير إليها بالاقتراب فأقتربت رقية من صديقتها لتقف بعد عدة خطوات تطالع مراد الذي يجلس مع احداهن ويتناول الطعام معها
ويتحدثون
ونظرت للمرأة التي تعرفها ولم تكن اي امرأة فهي طليقته وخطت نحوهم ببطئ تستمع إلي طليقته التي تخبره أنها تطلقت من زوجها وانها تعلم أنه لم يتزوج الي الآن
معني كلماتها كان واضحا وقبل ان يرد مراد عليها وجد رقية أمامه تحدق به بقوة منتظره إجابته
حدق ريان بهاتفه وهو يعاود الاتصال مرة اخري بريم ولكن نفس الرساله الهاتف مازال مغلقا ليترك الكأس الذي يرتشف منه الخمر بعد ان سمع رنين جرس المنزل وسار نحو باب الشقة يترنح في خطواته وعندما فتح الباب وجد ناريمان أمامه ودلفت للداخل
لقد أتيت لك بنفسي ريان ماذا تريد
قالتها ساخره ليجذبها ريان من خصلات شعرها المصفوفه
لو كنتي تظني انني سأتزوجك بعد ما فعلتيه لن يحدث ناريمان
فأبتسمت وهي تزيح خصلات شعرها من يده واقتربت منه تعانقه
لا أحد ينفعك غيري
وقبلته ليدفعها عنه بقوة
اخرجي من هنا لا اريد رؤيتك
فعادت تقترب منه مرة أخرى ومرة وراء مرة إلى ان أصبح يبادلها حتي ابتعدت هي عنه
أرأيت
ف فاق من نشوته وسحبها بقوة إلى ان دفعها خارج شقته
ارتدت بسمه ملابسها بسعاده بعد ان علمت عودة كريم وارتدت الخاتم الذي أخبرته انها ستشتريه لزواجهم كانت سعيده انه أخيرا اقترب موعد زواجهم فغد سيعقدوا قرانهم ونظرت لساعة معصمها وحملت حقيبتها لتغادر الشقة التي تقطن بها متلهفة لرؤيته
وعلى الجانب الآخر كانت مرام تستعد للقاءه وهي تحضر بعض كلمات الاعتذار إليه وتخبر نفسها أنه أتي دور التنازل واما تخسر زوجها واما تستعيده مجددا
تسطحت على الفراش بعد ان انعشت جسدها بحمام منعش وجلست تحرك قدميها بملل الي ان وجدته يفتح باب الغرفه وينظر إليها ببطئ ثم أشار لتسريحة شعرها
ايه ده يامهرة مالك قلبتي على معزة كده
فأحتقن وجهها ووضعت بيديها علي عقدتي شعرها من الجانبين علي هيئة كعكة
معزه ديه قطتين
وأقترب منها مبتسما
قطتين
فحركت رأسها مؤكده
اسم التسريحة كده والمفروض تجبر بخاطري مش تقولي معزه
فضحك بمتعه وهو يفك خصلات شعرها
انت بتعمل ايه
وازالت يده عنها ليجذبها إليه
بفكلك المعزتين قصدي القطتين
فمدت شفتيها بتذمر ليلاحظ المنامه التي ترتديها
بيجامه سوده ومرسوم عليها ارنب بياكل جزره
وتابع هو يتحكم في نفسه قبل ان ينفجر ضاحكا
ايه عالم الحيوان اللي انتي عايشه فيه النهارده
فأبتعدت عنه ليلتقط الحذاء الناعم المنزلي الذي ترتديه في قدميها
لبسالي لكلوك علي شكل فار
فنظرت لقدميها كما نظرت للارنب المطبوع رسمته علي الجزء العلوي من منامتها
في ايه ده طقم كامل هي البيجامه كده
فتحرك فوق الفراش ليجذبها نحوه ثانية
لا ده انا كده هتقهر
ومال نحوها اكثر يداعب جانب وجهها بوجهه متمتما قبل ان يغرقها بدفئ ذراعيه
لو محدش قطع علينا اللحظه ديه انا هحب بيجامه عالم الحيوان اوى ب فارها وارنبها
الفصل التاسع والأربعون
_ رواية لحن الحياة
_ بقلم سهام صادق
أستيقظ علي لمسات ناعمه من يديها ففتح عيناه ببطئ مبتسما وهو ينظر اليها بحب
صباح الخير
فأتسعت أبتسامتها بخجل متذكرة ليلة أمس
فقهقه جاسم بصخب ووقعت عيناه علي صينة الفطور الموضوعه علي ساقيها
ده ايه الهنا اللي